أكد رئيس الوزراء العراقي محمد السوداني، اليوم الثلاثاء، أن “بلاده ترفض رفضا قاطعا أي اعتداءات عليها سواء من جانب تركيا أو إيران.”
وقال السوداني، خلال مؤتمر صحفي، إن “أي اعتداء على الأراضي العراقية مرفوض رفضاً قاطعاً من الحكومة، سواء من جانب تركيا أم إيران”.
وأضاف السوداني، “سننشر قوات في بعض المناطق بشمال العراق لدحض الحجج بشأن عدم وجود قوات في هذه المناطق، ولا نسمح بإعطاء موافقة لضرب الأراضي والحدود العراقية”، مشيراً إلى أن “العراق طلب دراسة لإنهاء معوقات انتشار القوات العراقية مع دول الجوار”.
وعُقد البرلمان العراقي، جلسة مغلقة لمناقشة “حفظ سيادة العراق” في أعقاب القصف الإيراني المتكرر على إقليم كردستان العراق.
وأكد السوداني ورئيس إقليم كردستان العراق نجيرفان بارزاني، خلال لقاء جمعهما في بغداد، على “ضرورة التعاون لحفظ سيادة العراق، وعدم استخدام أراضيه منطلقًا للاعتداء على دول الجوار”.
وجاء في بيان لرئاسة الوزراء العراقية، أن “رئيس مجلس الوزراء السيد محمد شياع السوداني، استقبل، صباح اليوم الثلاثاء، رئيس إقليم كردستان العراق السيد نجيرفان بارزاني والوفد المرافق له”.
وأوضح السوداني، وفقاً للبيان، “التزام الحكومة الاتحادية بالدستور العراقي لمعالجة الملفات العالقة، مع حكومة إقليم كردستان العراق، بما يضمن حقوق جميع المكونات”.
كما بحث الجانبان ملف الأمن في المناطق العراقية الحدودية؛ حيث جرى التأكيد على التعاون لحفظ سيادة العراق ورفض الانتهاكات المتكررة، والعمل على منع استخدام الأراضي العراقية منطلقاً للاعتداء على أية دولة من دول الجوار.
وتشهد عدة مناطق في إقليم كردستان العراق، منذ أسابيع، قصفاً إيرانياً وتركياً، باستخدام المدفعية والطائرات المسيرة.
واستهدف القصف مواقع ومقار لأحزاب إيرانية وتركية معارضة؛ وهو ما اعتبرته الخارجية العراقية، خرقاً لسيادة البلاد، وعملاً يخالف المواثيق والقوانين الدولية.