حض الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الدول الأعضاء بحلف شمال الأطلسي على ضمان حماية المحطات النووية الأوكرانية، كما طالب روسيا بسحب قواتها من زابوريجيا.
وقال زيلينسكي في تصريحات مساء الاثنين، “لقد تحدثت اليوم الثلاثاء، مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حول تنفيذ عدة نقاط تتعلق بالسلامة الإشعاعية والوضع في محطة الطاقة النووية في زابوريجيا، فضلاً عن أمن الطاقة في أوكرانيا وأوروبا”.
وأضاف، “نحن نعمل على ضمان تنفيذ توجيهات الوكالة الدولية للطاقة الذرية بوقف أي نشاط عدائي ضد الأماكن النووية الأوكرانية. ولهذا، فإن نزع السلاح من محطة زابوريجيا أمر بالغ الأهمية. يجب على روسيا سحب جميع مقاتليها من هناك ووقف قصفها لمحطة توليد الطاقة”.
وتوجه زيلينسكي بالشكر للرئيس ماكرون على استعداده لدعم حماية المنشآت النووية، مضيفاً، “كما أننا نبذل قصارى جهدنا لعقد مؤتمر حول إعادة إعمار أوكرانيا وتنفيذ خطة التعافي السريع، إذ أبدت فرنسا استعدادها لإظهار زمام المبادرة بشكل مؤثر وفعال”.
وتعرضت محطة زابوريجيا للطاقة النووية التي تسيطر عليها روسيا بجنوب أوكرانيا للقصف يومي السبت والأحد مما أثار مخاوف من وقوع حادث خطير على بعد 500 كيلومتر فقط من تشرنوبل، الموقع الذي شهد أسوأ كارثة نووية في العالم عام 1986.
وتلقي كل من روسيا وأوكرانيا بالمسؤولية على الأخرى في الهجمات على المحطة التي تقع في منطقة تسيطر عليها روسيا قرب الخط الأمامي للقتال. ولم يتسن التأكد من هوية الجانب المسؤول عن القصف الذي حدث مطلع الأسبوع.
وقالت روسيا في وقت سابق الاثنين إن قصف زابوريجيا قد يؤدي لحادث نووي خطير وكررت اتهاماتها للقوات الأوكرانية بأنها المسؤولة عن الهجمات.
ودعا زيلينسكي أيضاً إلى عقوبات أوروبية جديدة على موسكو لما وصفها بأنها “سياسة إبادة جماعية” بينما تقصف القوات الروسية البنية التحتية المدنية الرئيسية. وتنفي روسيا تعمد استهداف المدنيين في أوكرانيا لكنها تقر بشن حملة من الهجمات على منشآت الطاقة الكهربائية وبنى تحتية أخرى.