يستمر الجمود حول الاستحقاق الرئاسي نتيجة الشروط والمطالب والمعايير والمواصفات المختلفة، وأكدت مصادر موثوقة ومتابعة للحراك القائم حول الاستحقاق الرئاسي لـ”اللواء” أن اقتراح رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل التوافق مع رئيس تيار المردة سليمان فرنجية على مرشح ثالث غيرهما لم يصل الى باب بنشعي. وحزب الله وصل مرحلة العجز عن تحقيق تفاهم بين الرجلين، كما ان الحزب – حسب المصادر الموثوقة – ابدى انزعاجه من تصعيد باسيل بوجه الرئيس نبيه بري وفرنجية، علماً ان باسيل اتفق في اللقاء مع رئيس المجلس على التهدئة السياسية والإعلامية وابلغه بموقفه برفض ترشيح فرنجية والبحث عن مرشح ثالث، فرد بري بالرفض والقول ان فرنجية هو مرشحنا، فكان أن أدلى باسيل بما ادلى به من باريس بحق بري وفرنجية ما ألغى التهدئة المتفق عليها، وأضاع فرصة استكمال التشاور والتوافق.
ونفت المصادر المعلومات التي تحدثت عن زيارة مرتقبة لوفد من الحزب الى باسيل قريباً، في محاولة أخيرة لإقناعه بالتوافق على فرنجية او الاستماع الى ما الجديد لديه.
وأكدت ان لا لقاء مرتقباً بعد اللقاء الذي جمع الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله وباسيل قبل نحو 3 أسابيع، وبالتالي لا خطوة جديدة سيقوم بها الحزب تجاه باسيل، لكن هذا لا يعني فرط تفاهم مار مخايل القائم بين التيار والحزب ولا القطيعة بينهما، بانتظار تهدئة الأجواء التي توترت مؤخراً وظروف افضل للحوار.
وأوضحت المصادر ذاتها، ان كل الحراك القائم خارجياً وداخلياً لم يتوصل الى حل، خاصة بعد دخول لبنان ودول المنطقة في ما يُسمى “هدنة المونديال” والانشغال الدولي به وبأحداث كبرى أخرى خلال الشهر الذي يستغرقه المونديال.