يتعرّض النواب التغييريّون لكثير من الانتقادات على خلفية أدائهم منذ دخولهم المعترك السياسي. في روزنامتهم القصيرة، لا مواقف واضحة ولا مواجهات كما كانت في الشارع وكما طالب شعب 17 تشرين، وإن وجدت أيّ معركة لخوضها أتت النتيجة “الفشل”.
ووسط الضبابية التي تحكم الملفّ الرئاسيّ، والتشتّت الحاصل بين هذه القوى في هذا الاستحقاق، برز أخيراً كلام ملفت للنائب مارك ضو، ظهر وكأنّه يحذو حذو زميله وضّاح الصادق، لجهة إمكان تأييده النائب ميشال معوّض والتصويت له في الجلسات المقبلة. والتصريح جاء عقب يوم واحد من اجتماع النواب التغييريين والمستقلّين الذي عُقد في مكتبة مجلس النواب.
ويقول، في حديث للـ”النهار” “إنّ العديد من الأمور تغيّرت وأدّت إلى التفكير بتأييد ميشال معوّض كمرشّح، أبرزها دخول البلد إلى الشغور الرئاسيّ، وعدم وصول المبادرة التي طُرحت من قبل النواب التغييريين إلى أيّ حلّ، وبعد أن وضعنا سلّة أسماء مرشّحين ولم ننجح بتجنّب الفراغ. في البداية أعطينا الأولويّة للمبادرة بالتوافق مع جميع النواب التغييريين، لكنّ اليوم لم يعد لدينا خيارات عدّة”.
ويشير ضو إلى أنّ “نواب التغيير ليسوا قادرين على المبادرة سوياً، ولم يبقَ إلّا اسم ميشال معوّض كمرشّح جدّي، فضلاً عن أنّه شخص كفوء، ونتناقش معه لبلورة النطاق الذي سيسمح لنا بالتعاون معه في المعركة الرئاسية.”
وأضاف ضو، “النائبة نجاة صليبا تؤيّد قراري ولا نزال نتفاوض ونتناقش مع معوّض في بعض المواضيع السياسية والقضايا المتعلّقة بكيفيّة حلّ الأزمات وإدارة الأمور، ولدينا نقاط مشتركة معه، ومن المتوّقع أن نعتمد هذا القرار لكن لا شيء ملموساً حتّى الآن.”
وتعقيباً على سؤال في ما يخصّ إمكانيّة زيادة خطر شرخ تكتل “التغيير” بعد تصريح ضو، أجاب، “لا علاقة لهذا الموضوع بالتصويت لميشال معوضّ، بل أنّه متعلّق بعدم التزام بعض النواب التغييريين بالمبادرة المشتركة.”