رأى النائب السابق وهبه قاطيشا، ان “الخطاب الأخير للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، لم يختلف عن سابقيه من حيث محاولاته تقويض الدولة لصالح سلاحه وأجندته الإيرانية، معتبرا بالتالي، ان السيد نصرالله لم يكتف بالطعن بدور الجيش وبمناقبية قيادته وضباطه، انما وجه رسالة الى اللبنانيين ممثلين بمجلس النواب، بأن أي مرشح رئاسي لا تأمن له المقاومة، لن يجد طريقه الى قصر بعبدا، ما يعني ان نصرالله يبحث عن توأم لجنرال الرابية ميشال عون في السدة الرئاسية، وتمديد الانهيار لست سنوات جديدة.”
ولفت قاطيشا لـ «الأنباء الكويتية»، الى انه “ما من أحد كان ينتظر من السيد نصرالله، ان يقبل بمرشح سيادي لرئاسة الجمهورية، وقد اكد ان فريقه النيابي الى جانب ما يسمى بمنظومة الممانعة، سيبقي على تعطيل النصاب في جلسات انتخاب الرئيس، الى حين قبول المعارضة بتسوية رئاسية تأتي برئيس قوي، يحمي سلاح الحزب، ويعيد انتاج مرحلة حليفه عون على رأس السلطات، لكن ما تعمد السيد نصرالله نسيانه، ان زمن التسويات وفرض المعادلات الخشبية، ولّى الى غير رجعة، ففريق المعارضة لن يلدغ من الجحر مرتين، ولن يرضى بالتالي بتسوية رئاسية على حساب إخراج لبنان واللبنانيين من جهنم العهد العوني، وذلك على قاعدة الشغور في موقع الرئاسة الأولى، افضل من انتخاب رئيس يبيع ويشتري لصالح الممانعة والمشروع الإيراني”.
وتابع، كلام نصرالله كناية عن استعراضات شعبوية، ومحاولات ممجوجة ويائسة لتضليل الرأي العام، فلا رئاسة الجمهورية ستكون بعد اليوم صورة عن الأمانة العامة لحزب الله، ولا الرئيس سيكون ناطورا على مفاتيح القصر كما كان عليه العماد عون، معتبرا بالتالي انه مهما صال وجال نصرالله في مقاربته للاستحقاق الرئاسي، ومهما حاول فرض إرادة طهران على المعادلة اللبنانية، فلن يكون للبنان إلا رئيس جامع لهم دون استثناء، رئيس حام حقيقي للسيادة وللهوية اللبنانية العربية، رئيس متمسك باتفاق الطائف نصا وروحا، وقادر على انتاج استراتيجية دفاعية تنهي بلطجية السلاح، وتعيد للشرعية حقها الحصري في تقرير الحرب والسلم.”
وأوضح قاطيشا ان “حزب الله أكثر الرافضين لترشح جبران باسيل الى رئاسة الجمهورية، وذلك ليقين الحزب بأن باسيل خدم عسكريته في المعترك السياسي، وأصبح بعد انتهاء ولاية عمه، وانطلاقا من كره اللبنانيين له، ومن عدائيته للرئيس بري، مجرد ورقة سياسية غير فاعلة، وغير قادر بالتالي على تأمين الغطاء المسيحي لسلاحه”، مؤكداً ان “الحقبة العونية انتهت بانتكاسة عمودية وهزيمة مدوية، وأصبحت تبعاً لما خلفه العهد العوني من انهيارات مأساوية على كل المستويات، صفحة سوداء في ذاكرة اللبنانيين.”