النائب جعجع خلال افتتاح بحيرة بقاعكفرا الزراعية: وعدنا لا يكتمل إلاّ بالوفاء به

أكدت النائب ستريدا جعجع خلال حفل تدشين بحيرة بقاعكفرا الزراعية بعد إعادة تأهيلها من قبل “مؤسسة جبل الأرز” أنه “لا بد من أن أَلفُتَ، للحقيقةِ وللتاريخ، إلى أننا في قضاءِ بشري، ولأننا نتصرّفُ على مستوانا بمسؤوليةٍ وحِرصٍ على أهلِنا، فإن مختَلِفَ الخِدْماتِ والمساعداتِ تتوافرُ لهم، ونسعى لتلبيةِ حاجاتِهم بكلِّ ما أوتينا من إمكانات. ولذلك نسأل: لو أن باقي المسؤولين في الدولةِ المركزية يلتزمونَ واجِباتِهم ويمارسونَ دورَهم في الخدمةِ العامة كما يجب، ألم يكن لبنانُ كلُّه اليومَ يشبهُ قضاءَ بشري؟”. ولفتت إلى أن “الهدف هو إبقاء اهلنا متجذرين بارضهم في ظل ما نشهده من هجرة ونزوح والفراغ قرانا من ناسها”. طالبة شفاعة قديس لبنان والعالم شربل مخلوف ليحمي وطننا وأهله ويحمي الحكيم ورفاقنا في حزب القوات اللبنانية كي نكمل المسيرة النضالية التي نخوضها في سبيل سيادة لبنان واستقلاله وبناء الدولة القوية القادرة بعد طول معاناة وفساد وارتهان”.

وشكرت رئيس وأعضاء مجلس بلدية بقاعكفرا على قرارهم باطلاق اسمها على البحيرة، لافتة الى انها “تقوم بواجبه تجاه أهلنا وإيماناً منها بان بقاءنا بارضنا هو الرهان الاساسي لبقاء لبنان”. وقالت، “وعدنا لا يكتمل ألا بالوفاء به، وحلمنا لا يتحقّق إلا عندما يتحول إلى حقيقة، وقولنا لا يتبلور الا بالعمل، لقد قلنا ما قلناه في الانتخابات النيابية، وها نحن ننفّذ ونواصل تنفيذ ما قلناه، لأن شعارنا الدائم هو “قولنا والعمل” .

وتابعت، “نحن اليوم في سفح جبل الأرز، في حمى أرز الرب والقديس شربل وذخائر الوادي المقدس . وهذه المنطقة التي تختزن تاريخنا وتراثنا الروحيّ والثقافي، لا يمكن أن نتركها فريسة الإهمال. ولذلك، إنّ من أهمّ أهداف “مؤسسة جبل الأرز” هو إبقاء أهلنا متجذرين في أرضهم، وما نقدمه من مساعدات إجتماعية وغذائية وصحية وتربوية وسواها، هو لترسيخ أهل الجبّة في قراهم، في ظلّ ما نشهده من هجرة ونزوح وإفراغ لقرانا من ناسها ، فكم بالحريّ بالنسبة لبلدة بقاعكفرا التي اثبتت دائما و ما زالت وفاءها للقضية والتزامها بمبادئها وبتضحيات من أجل الحرية الإيمان والكرامة”.

وشددت على أنه “في ظل غياب الدولة، بل في ظل تغييبها، وفي ضوء الوضع الاقتصادي والمالي المذري، وفي ضوء الأزمة المعيشية التي يمرّ بها اللبنانيون، أخذت “مؤسسة جبل الأرز” على عاتقها الوقوف الى جانب أهلنا في قضاء بشري في الأمور الحياتية الحيوية والضرورية وأهمّها: المساعدات الغذائية، المساعدات الطبية والإستشفائية، المساعدات التربوية لنحو 1000 طالب سنويا، المساعدات الإجتماعية، انجاز المشروعين الحيويين للمنطقة وهما: العمل على إنهاء المرحلة الثانية والأخيرة من مستشفى أنطوان الخوري ملكة طوق – بشري الحكومي ليكون لأهلنا مستشفى يليق بهم وقد بلغت الكلفة الإجمالية حوالي 3.500.000 دولار أميركي وسيتمّ إفتتاح هذا المشروع مع اكتماله السنة المقبلة برعاية غبطة البطريرك مار بشارة بطرس بشارة الراعي الكلّي الطوبى. صيانة وتوسيع البركة الزراعية في بلدة بقاعكفرا لما لها من أهمية في صمود أهلنا في أرضهم، ولتفادي كارثة بشرية وبيئية في المنطقة، بسبب بعض التصدعات التي تمّت معالجتها”.

وتابعت، أن “جبة بشري تعتمد بالدرجة الأولى على قطاع أساسي وهو الزراعة،  واليوم بافتتاح مشروع صيانة البحيرة الزراعية في بقاعكفرا وتوسيعها، نكون قد أعدنا إطلاق هذا القطاع من بابه الواسع، نظراً لأهمية هذا المشروع، لناحية دعم المزارعين المستفيدين من مياه هذه البحيرة، بالإضافة الى زيادة المساحات المزروعة بتوفير كمية إضافية من المياه. ولذلك تهنئتي الكبرى هي لأهلنا في بقاعكفرا أهل الوفاء والإلتزام بهذا المشروع النموذجي الذي يرسّخ وجودهم في بلدتهم. والشكر الكبير للمتبرعين الذين ساهموا في تمويل هذا المشروع وتنفيذه من صيانة البحيرة وبناء حائط الدعم لها، والذين طلبوا عدم ذكر اسمائهم، ونحن اليوم من بلدة القديس شربل نصلي على نيتهم ونتمنى لهم الخير والتوفيق. كما أتوجه بالشكر الى الريس ايلي مخلوف، لانه نموذج في العطاء والتضحية والخدمة، ولا يوفّر جهدا ولا مبادرة  من أجل نهضة بلدته وإزدهارها”.

وأضافت، “ولا بد ّ لي هنا من شكر المهندس نديم سلامه الذي أشرف و تابع تنفيذ المشروع ممثلا “مؤسسة جبل الأرز”. والتحية من القلب الى مركز حزب القوات اللبنانية في بلدة بقاعكفرا رئيسا وأعضاء”.

وأردفت، “صلاتنا ورجاؤنا من القديس شربل، قديس لبنان والعالم، أن يحمي وطننا وأهله، وأن يحمي الحكيم رفاقنا في حزب “القوات اللبنانية “، كي نكمل المسيرة النضاليّة التي نخوضها في سبيل سيادة لبنان واستقلاله، وبناء الدولة القوية القادرة، بعد طول معاناة وفساد وارتهان”.

حفل التدشين الذي استهل بالنشيد الوطني اللبناني حضره النائب البطريركي العام على الجبة المطران جوزيف النفاع، النائب السابق جوزيف اسحاق، قائمقام قضاء بشري ربى شفشق، رئيس اتحاد بلديات قضاء بشري رئيس بلديّة بقاعكفرا ايلي مخلوف وأعضاء البلدية، رؤساء بلديات القضاء، مخاتير بلدة بقاعكفرا، د. روي الاسمر، اعضاء الهيئة الإداريّة في “مؤسسة جبل الارز”، روؤساء مراكز حزب القوات اللبنانية في قضاء بشري ممثلين عن دار الهندسة شاعر وشركائه وشركة BTD للدراسة الهندسية والشركة المتعهدة “Standard grp”، الاب شربل يوسف رئيس دير مار شربل بقاعكفرا، الاب ميلاد مخلوف كاهن رعية بقاعكفرا، اعضاء لجنة الوقف وعدد من القواتيين وأهالي البلدة”. والقت الآنسة ماريان حنا كلمة رحبت فيها بالحضور شاكرة النائب جعجع و”مؤسسة جبل الأرز” على إنجاز المشروع.

بدوره، قال رئيس الإتحاد ايلي مخلوف، إن “بقاعكفرا بلدة القديس شربل شفيعها معمّد بماء قداسته، أرضها مروية بعرق الجباه، ومحمية بسواعد الأبطال. بقاعكفرا نحن نعيش فيها وهي تحيا بنا. نجتمع اليوم حول هذه البحيرة اجتماعا نستعيد معه صورا جميلة بهية من تراثنا الروحي والوطني ، ونسترد ملامح من ماضينا الذي انطبع بروح التضامن والتعاون والعمل معا”.

وتابع، “في ذلك الماضي كنا مجتمعا زراعيا نشأ ، تاريخيا ، متكاملا مع أديار كنيستنا ، مترجما تلك العلاقة الفريدة التي نسجها آباؤنا وأجدادنا مع الأرض فحوّلوها الأرض الملجأ مرادفة الحرية وحاضنة الايمان. في ذلك الماضي حصّلنا روحانية مميزة مشرقة راسخة في علاقة أفقية مع الأرض وأهلها ، وفي علاقة عمودية مع السماء وأهلها. وقامت لنا هوية روحية وثقافية كانت في أساس العمارة الروحية والثقافية التي أقمناها في لبنان والشرق. لقد جعلت تلك الهوية شعبنا شعب الايمان بالله والتمسك بالحرية . وقد قادتنا تلك الهوية قدما ، وأعطتنا قوة دفعت البطريرك المكرّم اسطفان الدويهي ، أبا التاريخ ، الى أن يصفنا أننا شعب ” يعتقد أن لا أحد من خلق الله بإمكانه أن يصل اليه “.

واستطرد، “قبل أربعين عاما بدأ مشروع وفاء المياه للأرض بهمّة رابطة شباب بقاعكفرا ، ايمانا منهم بأن الماء للأرض والعطاء للإنسان. ثم تابعت البلدية منذ عام 1998 توسيع مساحة استيعاب المياه ، فكبرت البحيرة يقينا منّا بأن الأرض تعطي من يعطيها. ومؤخرا ورغم جحيم الوضع المأساوي ، اقتصاديا ـ ماليا ـ معيشيا ـ صحيا وبيئيا ، فقد تمّ جمع وصرف مبلغ يفوق الـ 500,000 دولار أميركي ، من خلال مؤسـسة جبل الأرز ، حتى صارت البحيرة تستوعب أكثر من 130 ألف م.م.، وتحوّلت مع رئيسة المؤسـسة السيدة ستريدا جعجع كأمواج البحر تتدفق مياهها تأكيدا لهدفها: على المزارع أن يبقى متجذرا في أرضه ، وعلى المواطن أن يبقى في خدمة وطنه”.

وتوجّه إلى النائب جعجع قائلاً، “إذا كنت تعملين بجهد متواصل دون ملل أو كلل ، وشعارك لا شكر على واجب،فنحن يدعونا الواجب لكي نقول لك شكرا. وهذا الاجتماع اليوم هو حلقة من سلسلة تتوالى حققتم فيها تلك الاستعادة المنشودة والمنتظرة منذ زمن. فنوجّه اليك تحيات المحبة والاكبار ، ونؤكد افتخارنا بولائنا لخيارك السياسي الضارب الجذور في أعماق المقاومة ، التي عرفها شعبنا طوال تاريخه، ونجدّد اعتزازنا بأمانتك ووفائك لذلك التاريخ المجيد ، تاريخ النضال والمقاومة في سبيل الأغليين الإيمان بالله والتمسك بالحرية ، ونسألك أن تنقلي محبتنا وولاءنا لشخص القائد الحكيم ، رئيس حزب القوات اللبنانية د. سمير جعجع ، الذي يرادف اسمه هذه الثوابت التاريخية ، وبات رمزا من رموزها والمؤتمنين عليها”.

وتابع، “سعادة النائب ستريدا جعجع، إن عنايتك بمشروع تطوير وتعزيز قدرات بحيرة بقاعكفرا نابعة من أمانتك ووفائك المذكورين . وتترجم التزامك بالإنماء وجها من أوجه الأمان والسلام الاجتماعيين ، ولا يقوم الإنماء ، بمفهومه المعاصر ، إلا على ترسيخ الناس في أريافهم حيث أرضهم الزراعية ، وحيث بالإمكان أن تتجلّى وتتحقق مفاهيم التضامن الاجتماعي . وحيث بالإمكان أن تتعزز مفاهيم الإلتزام الأخلاقي والوطني. أجل أيتها السيدة الوفية للتاريخ، إن بحيرة بقاعكفرا ، بحلّتها المتجدّدة ، هي أحد أبرز الأوجه المشرقة للإنماء المعاصر ، وهي تشبه جسر استعادة قيمنا الأولى ، التي قامت ونمت في مجتمعنا الزراعي ، وجسر العبور الى مستقبل الانماء والأمان الإجتماعي”.

وأضاف، “سعادتك، تقديرا وتخليدا فإن المجلس البلدي بقراره رقم 20/2022 تاريخ 12/9/2022 والمصدق أصولا قرّر تسمية المشروع بإسم ” بحيرة سعادة النائب ستريدا جعجع هذا المشروع المائي ـ البيئي ـ الزراعي، يحتضنه جرد بقاعكفرا بجوار أرز الرب ، تصب فيه مياه الينابيع المتدفقة من باطن الأرض وأمطار الشتاء وذوبان الثلوج، يتناوب المزارعون على ريّ بساتينهم بإشراف البلدية، تأمينا لعدالة التوزيع، ولحسن الاستفادة من نعمة الله”.

وتابع، “هذا المشروع هو نتيجة جهود متواصلة متوجه بروح التعاون. فالكنيسة وبطاركة وادي قنوبين بشرونا بأن الإعتناء بالأرض ، صلاة وعبادة. وجبراننا الأديب والشاعر والفيلسوف جبران خليل جبران رأى أن الوطن يحتاج الى ثلاثة : ” فلاح يغذيه ـ معلم يربيه ـ وجندي يحميه …” ومع حكيمنا وقواتنا مشينا على خطى المبشرين والمعلمين: تعبدنا وصلينا، زرعنا وجنينا، علّمنا وتعلّمنا، دافعنا وحمينا، فباتت أرضنا مروية بماء سمائنا ، حاضنة لدماء شهدائنا، وبات ترابها من تراب إنساننا، فهل نهمل أو نترك أرضنا وهي أغلى ما عندنا ، وتضمّ أغلى ما عندنا”.

ولفت مخلوف إلى أن “الحديث في مناسبة اليوم قادنا، في بداية الكلمة، الى الأبعاد التاريخية الموروثة لمجتمعنا الزراعي ، الذي تنعّمنا به ماضيا ، ويقودنا الآن الى أبعاد التخلف والحرمان التي يعيشها ريفنا اللبناني ، ونحن في صميمه. وما فاقم حرماننا بالمزيد هو عدم تطبيق مخططات الإنماء المتوازن ، التي نصّ عليها اتفاق الطائف ، وقد بات دستور بلادنا، وانعدام تطبيق هذه المخططات التنموية يزعزع مسيرة السلم الأهلي، لأنه يهدّد الأمن الإجتماعي والاقتصادي والمعيشي، ولا سبيل الى تجاوز تداعيات الحالة الراهنة إلا تطبيق اللامركزية الإدارية، وفق مندرجات الدستور، ومماشاة لروح العصر والادارة العامة السليمة”.

وقال إن “هذا المرفق التنموي الحيوي، الذي نحتفل اليوم بإنجازه ، هو صورة حيّة لإنجازات منشودة متى تحققت اللامركزية الإدارية ، لا بل هو ثمرة هذه اللامركزية ، التي تقوم على تعاون صادق بنّاء بين عناصر المجتمع المحلي، تترجمه إدارة سليمة شفافة، تضع المال العام ، وفق المعايير العلمية، حيث يجب أن يحقّق المصلحة العامة المشتركة ، بعيدا عن الفساد والهدر والمنافع الفردية والفئوية. إن ما حققناه من خلال المشروع الذي يجمعنا اليوم ، ومن خلال سواه ، وما نحن على تصميم لتحقيقه ، هو نموذج صادق للجمهورية القوية، التي تلبّي طموحات المخلصين المتطلعين دوما الى دولة العدالة والقانون وتكافؤ الفرص وحكم المؤسـسات”.

وأوضح أنه “لا يسعني في هذه المناسبة الحيوية إلا أن أشكر جميع الذين عملوا على تحقيق هذا الانجاز التنموي غير المسبوق في بقاعكفرا والجوار ، وأحيّي حضور الجميع من المسؤولين السياسيين والاداريين والأمنيين والروحيين، ومن المجلس البلدي ومخاتير البلدة ، وأشكر وسائل الإعلام ، وبخاصة محطة MTV التلفزيونية، التي تكرّمت بنقل المناسبة نقلا مباشرا ، وأحيّي مبادرة رئيس مجلس إدارتها الأستاذ ميشال غبريال المر الكريمة الى الاضاءة الوافية على هذا الانجاز الانمائي الكبير . وكم يسعدني أن أتوجّه بتحية محبة صادقة الى أهلنا في بقاعكفرا ، بخاصة المزارعين منهم ، المحتفلين اليوم بما يجوز وصفه بأنه عيد الماء والزرع والأمل. وأقول لهم : لقد تحققت أحلامكم ، فحيث يكون الماء يفيض الخير . وغدا لكم أيام جديدة في هذه الأرض المقدسة، غدا لكم الربيع ، يأتيكم ويسحركم لأنكم ترون فيه الأزهار والأثمار تكلّل الأرض ، وترون أنفسكم فوق أرضكم المرتدية الأثواب الملوّنة من نباتات تكبر واعدة بالخير ، وقد زرعتموها بجهد القلب وعرق الجبين”.

كما كان لرئيس مركز “القوات اللبنانية” في بقاعكفرا شربل شليطا كلمة أكد فيها التزام ابناء البلدة بالسيرة النضالية وان الشعلة لم ولن تنطفئ من جيل الى جيل وقال: “من بلدة بقاعكفرا – بلدة النور والقداسة – البلدة العالقة بين السماء والارض كشهب ضوء نسي أن يرجع الى مصادر نوره – أرحب بكم بقلب مفعم بالتقدير والاحترام. اتت نسبة النتائج النيابية التي فاقت ال90% لتؤكد على التزام ابناء البلدة في المسيرة النضالية وأن الشعلة لم تنطفئ من جيل لجيل حفاظا على ارث أجدادنا قناعة بقضية شهدائنا ايمانا بمسيرة قائدنا: الدكتور سمير جعجع”.

وتوجّه إلى النائب جعجع بالقول، “مهما قلنا وقلنا- تبقى شهادتنا عنكم مجروحة ولكن في الحق كلمة تقال: ان انجازاتكم العديدة وعطاءاتكم الخيّرة على مدى أكثر من ربع قرن من الزمن تتحدث عنكم، ان حياتكم كلها كانت معين عطاء لا منّة فيها ولا اسف. لقد حللتم محل الدولة في غيابها وقمتم بكامل الاعمال على سبيل المثال لا الحصر: المرحلة النهائية من مستشفى انطوان الخوري ملكة طوق – بشري الحكومي والكلفة أكثر من 3.5 مليون $ في أسوأ ظرف تمر فيه البلاد، مشروع مياه الصرف الصحي للمنطقة، مشروع مياه الشفة، تأهيل الوادي وتحويله الى معلم سياحي ديني عالمي، مهرجانات الأرز الدولية التي عززت السياحة في المنطقة بعد 50 سنة من الغياب، طرقات المنطقة التي أعيد تأهيلها والعمل مستمر فيها حتى الآن، “المشاريع مع الست ما بتخلص لا كلل ولا ملل”.

وتابع، “مسيرتكم حافلة بالمقاومة والتضحيات والصبر: قاومتم للحق فكنتم السدّ المنيع في وجه الطغاة طوال فترة الهيمنة السورية في البلاد والمنطقة، ضحيتم بحريتكم لاسترجاع ما أخذ منكم في الاعتقال , فانتصرتم وانتصرنا معكم , وكان لنا ولكم الحرية، فأصبحتم للصبر شعارا وللحق عنوانا. أردتم من هذه المنطقة أن تكون حقيقة عارية اذا نظرت في حوض ماء لم تر غير وجهها الهادئ وملامحها الواضحة. اردتم ان تكون هذه المنطقة ولبنان فكرة بعيدة وكلمة علوية مدوية في الارض لا قوة الا بالحق ولا عزم الا بالحقيقة ومهما طال عهد المنتصرين بالآلة والنار فهم بالنهاية مغلوبين. انتصرتم على الصعوبات وتنزهتم عن الذات. ما دعيتم الى مكرمة الا واستجبتم. لم تتركوا معوزا متعثرا على مدخل  او متلعثما على باب. وانا هنا اقول صراحة وبالتأكيد بصفتي الشخصية، انني شاهد على العطاءات الكثيرةالاستشفائية منها والاجتماعية لكل الاهالي التي تعاني من عوز ومرض”.

واستطرد، “هكذا اردتم ان تعملوا دائما بجدّ ونشاط ولا شكّ ان رفاقكم بالعمل هم من خيرة الناس خلقا واخلاقا ونخص بالذكر النائب السابق جوزيف اسحاق و رئيس اتحاد بلديات قضاء بشري ايلي مخلوف وكل سعاة الخير المجتمعين معنا في هذا الاحتفال”.

وقال: “ان ما تقومين به اليوم في بقاعكفرا ما هو الا ثمرة ناضجة من ثماركم الكثيرة وهو المشروع الذي يستطيع ان يروي أكثر من 500 الف متر مربع من الارض التي يعتاش منها اهلنا الامر الذي يثبت أهالي بقاعكفرا في بلدتهم وأرضهم وهذا ما نحن بحاجة اليه اليوم”.

وقال، “يا صاحبة السعادة ستريدا جعجع اني اخاطبك واقول لك بكل ثقة انت صاحبة النفس الطيبة التي هي أجمل ما يتركه الانسان في قلوب الآخرين، جعلكم الله كالغيث أينما وقع نفع. لكم منا كل الشكر ومهما فعلنا لا نستطيع مكافئتكم الا بعمل واحد وهو الصلاة لقديس لبنان مار شربل ليحفظكم ويحفظ لبنان ليبقى وطننا لبنان موئلا للحريات وللمظلومين”.

 

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى أميركا للبنان: أعلنوا وقف إطلاق النار من جانب واحد!