أعرب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس، عن قلقه من زيارة سكرتير مجلس الأمن القومي الروسي نيكولاي باتروشيف، لإيران، واحتمال مساعدة روسيا لطهران من أجل قمع الانتفاضة الشعبية للإيرانيين ضد نظام خامنئي.
وأكد برايس أن كلا البلدين “للأسف لديهما الكثير من الخبرة في القمع”.
وفي وقت سابق أيضا، تطرقت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارين جان بيير، إلى مساعدة روسيا للنظام الإيراني في مجال قمع الاحتجاجات.
وقال برايس إن العالم بأسره يجب أن يشعر بالقلق إزاء تطور التحالف العميق بين روسيا وإيران في السنوات الأخيرة وأن ينظر إليه بوصفه تهديدا عميقا.
وأضاف أن الشعب الأوكراني يعتبر هذه القضية تهديدا أيضا.
وأكد برايس أن الولايات المتحدة تتعاون مع المجتمع الدولي لمواجهة التهديدات المنفصلة أو المشتركة من إيران وروسيا.
والتقى نيكولاي باتروشيف خلال زيارته إيران، علي شمخاني، سكرتير مجلس الأمن القومي، والرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي.
وقال رئيسي خلال اللقاء: “تسعى إيران وروسيا إلى رفع مستوى العلاقات الاستراتيجية في مختلف المجالات”.
من جهته، أكد شمخاني في لقائه مع هذا المسؤول الروسي، على “إنشاء مؤسسات مشتركة ومتكاملة لمواجهة العقوبات وتفعيل قدرة المؤسسات الدولية ضد العقوبات”.
ويعتبر الغرب إرسال إيران طائرات مسيرة إلى روسيا لاستخدامها في حرب أوكرانيا انتهاكًا لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2231، الذي صدر دعماً للاتفاق النووي.
وفي الوقت نفسه، أفادت قناة “سكاي نيوز” البريطانية، نقلاً عن مصادر أمنية، بأن روسيا وافقت على إرسال بقايا أسلحة أميركية وأوروبية استولت عليها القوات الروسية خلال الحرب في أوكرانيا، مقابل استلامها مسيرات إيرانية.
وأضافت القناة أن إيران قد تسعى إلى إجراء هندسة عكسية على هذه الأسلحة وتصنع أسلحة مماثلة للأسلحة الغربية من أجل استخدامها في الحروب القادمة.