أوضح الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله، أنه “لا فرق عندنا بأي جديد بنتائج الانتخابات الإسرائيلية فـ(كلو أسوأ من كلو) وكلها حكومات مجرمة وارهابية وقاسية، ولا تملك أي قيمة أخلاقية، فلبنان يحميه الله ومعادلة الجيش والشعب والمقاومة، وإسرائيل تحسب حساب للقوة. وبما يتعلق بالحدود واستخراج النفط فلن يكون هناك جو إلغاء الاتفاق وانشاءالله الاميركيين يوفوا بالتزاماتهم، لكن الضمانة الوحيدة للبنان بهذا الملف هي عناصر القوة الموجودة فيه”.
وأضاف خلال كلمته، اليوم الجمعة، أنه “أيضاً لا فرق عندنا بنتيجة الانتخابات الأميركية، لان الأهداف والأصول والثوابت لا تتبدّل، فشعوب منطقتنا لم يروا من هذا الشيطان الأكبر إلاّ نهب الثروات ومُصادرة استقلال المنطقة ووجود إسرائيل الذي يتحمّلون مسؤولية بقائها بالمنطقة، فالرئيس الاسبق جو بايدن، قال إنه إذ لم يكن هناك إسرائيل لأوجدنا إسرائيل، فكل جرائم تل أبيب تتحمّل مسؤوليتها أميركا بديمقراطيها وجموهرتها، فلا فرق بالشيطان إذا لبس أحمر أو أزرق، ولن يتبدل أي شيء، لذلك، على حكومات منطقتنا ولبنان خصوصاً بدل أن تربط مصيرها بإسرائيل والتحولات، يجب أن تُراهن على قوتها وجمع صفوفها وتجاوز الفتن”.
وأشار نصرالله، إلى أن “مسؤولة أميركية تحدثت قبل أيام عن سيناريوهات كارثية سيُقدم عليها لبنان، وأتوقف عند سيناريو التي قالت إنه سيُخلّص لبنان من حزب الله واختلفت عندها الترجمات للكلمة فسواءً كان قصدها لعنة أو طاعون فأقول لها، إن دعم اجتياح إسرائيل لبيروت والتأييد والتمويل كان (made in USA)، فإذا كان هذا لعنة ووباء تمكّنا من الخلاص منه والمقاومة، لكن اللعنة الأميركية تُخرجها من الباب فتعود من الطاقة، لأنه لا حدود لطمعه لنصل إلى حرب تموز الذي أرادت أميركا إقامة شرق أوسط جديد من خلاله لكننا صمدنا بوجه هذا الطاعون. وأذكّرها أيضاً أن الرئيس الأسبق دونالد ترمب، قال إن الـ(CIA) أتت بالتكفريين إلى سوريا والعراق ولبنان”.
ولفت إلى أن “الاميركيين أتوا بالـ(NGOS) ليتحركوا في 17 تشرين 2019، والكثير من اللبنانيين تأثّروا بالشعارات الرنّانة التي ذابت مثل الملح عند تبيان الحقائق، فأرادت أميركا رعاية هذا الحراك بعد فشلها بإقامة الحروب الاهلية، وكل ما حصل في ذلك الوقت كان مقصوداً مع القديسين الذين يلجأون إلى المغارة الأميركية في لبنان، فلعنتهم تمتد حتى الساعة مع الانهيارات المالية والحصار الاقتصادي عبر منع أي دولة بالاستثمار في لبنان”.
وتابع، “اللعنة الأميركية منعت المساعدة الإيرانية بما يخص الفيول وصول الكهرباء الأردنية واتفاق الترسيم ليس (لعيون اللبنانيين) بل لتجنيب المنطقة من الحرب لأولويات الأميركية لها علاقة بالطاقة والحرب الروسية ـ الأوكرانية لذلك قبلوا بالخط23 ولبنان حصل على مطالبه بقوته والتقاطه للحظة التاريخية و(ما حدا يربّحنا جميلي). فالمشكلة في لبنان أننا لا نعرف من صديقه وعدوه فلا يجب الاستسلام للوباء والطاعون”.
من جهة أخرى، أوضح نصرالله، أننا “ننظر إلى ملف رئاسة الجمهورية اللبنانية بأهمية عالية، فالفراغ ليس هدف أحد بالنسبة لحزب الله والافرقاء الأخرى ونريد رئيس بأقرب وقت وهذا الملف يعني كل اللبنانيين ليس الموارنة فقط، لكن هذه الضرورة لا تعني ملئ الموقع (كيف ما كان)، فمع الصلاحيات بعد الطائف والدستور الحالي، الرئيس يؤثّر بمصير البلد حتماً وهنا يكون نضال جميع المعنيين لإيصال الأنسب”.
وقال، إن “لبنان لديه عناصر قوة يجب المحافظة عليها ومسؤولية رئيس الجمهورية حمايتها لكيلا يُمَسّ بالأمن القومي، فالمقاومة هي أحد العناصر المهمّة الذي على الرئيس حمايتها، ومن هنا، أميركا تدعم الجيش اللبناني لأنهم يعتبرونه أنه يستطيع إنهاء المقاومة وهو أصلاً يرفض هذا النقاش”.
ولفت إلى أننا “نريد رئيساً مطمئنناً لهذه المقاومة ولا يخاف من صرخة بالسفارة الأميركية، ويقدم المصلحة الوطنية على خوفه ورئيس لا يٌباع ولا يٌشترى، فمثلاً في عهد إميل لحود كانت المقاومة مطمئنة من ظهرها وفي عهد ميشال عون، كانت المقاومة آمنة الظهر خلال 6 سنوات لان كان هناك في بعبدا رئيس لا يٌباع وهناك ظلم عند اتهام عون أنه سلّم لبنان لحزب الله مقابل حماية المقاومة وآخر شاهد على هذه الكذبة هو الفيول الإيراني فلو أن الدولة في لبنان بيمين حزب الله لكانت الكهرباء عندكم اليوم فوق الـ10 ساعات”. وأردف، “لا نريد رئيس جمهورية يحمي المقاومة لأنها ليست بحاجة لغطاء، بل رئيس لا يبيعها فقط وهذا حقنا الطبيعي”.
وأضاف، أن “رئيس مجلس النواب نبيه بري، حاول أن يجمعهم على طاولة حوار لكنهم لا يريدون فالبديل هو حوار ثنائي والمناقشة بين الأفرقاء لأن لا أحد لديه الأكثرية في البرلمان ليأتي برئيس”، مؤكداً أنه “إذا أردنا القوة للبنان واستخراج النفط والغاز وعصي عن فوضى والحرب الاهلية فعلينا البحث عن رئيس للجمهورية من النوع الذي قلنا عنه”.