انتفض الرئيس الأميركي جو بايدن، بسيل من التغريدات عبر “تويتر”، تارةً داعياً الأميركيين للتصويت، وتارةً أخرى مدافعاً عن أداء إدارته في النصف الأول من فترته التي تشهد اليوم انتخابات الكونغرس التجديدية الحاسمة.
وافتتح بايدن، تغريداته تزامناً مع بدء التصويت في انتخابات الكونغرس التجديدية والتي توصف بالحاسمة للطرفين، بدعوته للأميركيين بضرورة التوجه نحو صناديق الاقتراح والتصويت، قائلاً إنه “يوم الانتخابات، أميركا… اجعل صوتك مسموعا اليوم”.
وفتحت مراكز الاقتراع، صباح الثلاثاء، أبوابها أمام عشرات الملايين من الأميركيين الذين سيختارون كل أعضاء مجلس النواب الـ 435 وثلث أعضاء مجلس الشيوخ، وحكام 36 ولاية من أصل 50.
وقال بايدن، في تغريدة أخرى، إنه “ورث” العجز الضخم في الميزانية، مشيراً بشكل غير مباشر إلى سلفه دونالد ترمب.
وأوضح بايدن، “لقد ورثت عجزاً ضخما ناجمًا بشكل جزئي عن خفض ضريبي غير مدفوع بقيمة 2 تريليون دولار، استفاد منه الأثرياء”.
وأضاف، “هذا العام وحده، قمنا بخفض العجز بمقدار 1.4 تريليون دولار، وسنقوم بتخفيض 250 مليار دولار أخرى خلال العقد القادم”.
وقال الرئيس الأميركي، “لدينا فرصة لإعادة بناء بلدنا بطريقة أفضل للجميع والحزب الجمهوري يسعى لإعادتنا إلى الوراء”.
أضاف، “شباب أميركا اليوم هم الجيل الأكثر مشاركة والأكثر كرمًا والأقل تحيزاً في التاريخ الأميركي، إنها أحد الأسباب العديدة التي تجعلني أكثر تفاؤلاً من أي وقت مضى بشأن آفاق الولايات المتحدة”.
ويتوقع مراقبون غير حزبيين أن يحصل الجمهوريون على ما يقرب من 25 مقعدا في مجلس النواب المؤلف من 435 مقعدا، وهو عدد أكثر من كاف للفوز بأغلبية. وقال محللون إن الجمهوريين يمكنهم أيضا الحصول على المقعد الوحيد الذي يحتاجونه للفوز بالسيطرة على مجلس الشيوخ.
ويلقى الجمهوريون باللوم على إدارة بايدن في ارتفاع الأسعار وزيادة الجريمة، وهما من أهم مخاوف الناخبين. لكن عشرات المرشحين رددوا أيضا اتهامات أطلقها ترمب دون أساس بأن التزوير هو سبب هزيمته في انتخابات 2020. وقد ينتهي الأمر ببعضهم حكاما أو مسؤولي انتخابات في ولايات حاسمة ويلعبون دورا مركزيا في السباق الرئاسي لعام 2024.