حشدت السعودية الدعم لاتفاق الطائف، خلال الحفل الذي نظمته سفارتها في بيروت أمس السبت، في الذكرى الـ33 لتوقيعه، كنوع من الردّ على كل محاولات الإطاحة به، أو الحديث عن الذهاب إلى مؤتمر تأسيسي يعيد صياغة النظام السياسي اللبناني.
وفي المؤتمر الذي حضرت فيه ذكرى شخصيات كان لها الأثر الفعلي في الوصول إلى اتفاق وقف إطلاق النار ووقف التقاتل الأهلي اللبناني، من أمير الكويت الراحل صباح الأحمد، والراحلين العاهل السعودي فهد بن عبد العزيز والأمير سعود الفيصل وغيرهم، أجمعت الكلمات على أن لبنان يقوم بقوة التوازن، ولا يمكن لموازين القوى أن تتحكم به وأن تغير نظامه وبنيته الدستورية كلما تغيّرت هذه الموازين.
وتقول مصادر متابعة إن “الحركة السعودية لن تقف عند حدود تنظيم المؤتمر، بل سيكون لها مندرجات ذات فعالية أكبر في المرحلة المقبلة، بينما تعتبر مصادر لبنانية أنه لا حلّ للعقدة الرئاسية في الأفق القريب، وسط الانقسام الذي لا يزال قائماً، خصوصاً مع تسريبات من قبل حزب الله حول تبنّي ترشيح سليمان فرنجية، مع محاولات مستمرة لإقناع رئيس التيار الوطني الحرّ جبران باسيل بتبنّي ترشيح رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، وهو الأمر الذي يرفضه باسيل بشكل قاطع، وهذ ما يوسّع التباين بين الحزب والوطني الحر، الذي قد يظهر أكثر في الجلسة المقررة الخميس لانتخاب رئيس، خصوصاً إذا قرر التيار الوطني الحرّ أن يصوّت باسم لانتخاب الرئيس، وأن يتخلى عن الورقة البيضاء”.