التقى البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في الصرح البطريركي في بكركي، سفير كازاخستان في لبنان راسول جومالي الذي شدد على “أهمية تطوير العلاقات بين البلدين ليس على الصعيد الاقتصادي والسياسي والاجتماعي وحسب، وإنما أيضاً على الصعيد المعنوي والروحي والثقافي نظرا للروابط القوية التي تجمع كازاخستان بالوطن العربي ولا سيما لبنان تاريخياً وحضارياً”.
وأكد جومالي “أهمية الحوار بين الأديان”، لافتاً الى أن “هذا ما تقوم به بلاده التي استضافت المؤتمر السابع للحوار مع زعماء الأديان”. وقدم البيان الختامي الى الراعي، آملاً ان “يزور البطريرك الراعي كازاخستان التي تشبه لبنان من حيث تعاطيها مع الأديان”.
ثم التقى الراعي سفير بلجيكا في لبنان كون فرفاك في زيارة تعارف، أمل خلالها السفير البلجيكي ان “يتجاوز لبنان محنته وأزمته السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وأن يجدد علاقته المتينة مع بلجيكا التي زارها صاحب الغبطة وكان له فيها محطات تاريخية ومواقف مميزة”.
كما التقى سفير الاورغواي في لبنان كارلوس جيتو الذي وصف الزيارة بـ”المميزة لما تم فيها من تطرق الى مواضيع متشابهة مع الاورغواي”.
وأشار جيتو الى أن “لبنان من أجمل البلدان وهو فريد في محيطه لذلك يجب الحفاظ عليه ليستمر منارةً في هذا الشرق”، مثنيا على “مواقف البطريرك على الصعيدين الوطني والكنسي”، معتبراً ان “خطاب البطريرك الراعي الداعي الى الوحدة والإلفة يلقى آذانا صاغية عند محبي السلام”.
ومن زوار الصرح، القنصل مارك غريب الذي التمس بركة الراعي في زيارة عرض خلالها لنشاط جمعية “نبض لبنان”، واستمع الى توجيهات البطريرك الماروني في هذه الظروف المصيرية التي يمرّ بها لبنان، شاكرا له مواقفه “الرائدة والداعمة لحرية واستقلال هذا البلد”.
وبعد الظهر، التقى الراعي رئيس حزب الوطنيين الأحرار كميل دوري شمعون الذي قال بعد اللقاء، إن “زيارتنا اليوم لهذا الصرح استشارية بعد دخول لبنان في مرحلة الفراغ، والتي يجب ألا تطول، وأن نجد رئيساً يمكنه إمساك هذه الجمهورية. صاحب الغبطة كان طرح مواصفات الرئيس ونحن نؤيدها، فالرئيس يجب أن يكون سيادياً في الدرجة الأولى، وصاحب كف نظيف، ومقبول من معظم الطوائف”.
وأشار إلى أن “المطلوب اليوم يقظة ضمير لدى النواب الذين يصوتون بأوراق بيضاء ويضعون البلد في حالة مجهول لا يمكنه تحمّلها، فالهجرة اليوم غير مسبوقة ولبنان يخسر قِيمه، وقد طلبت من غبطته أن يجمع القادة الموارنة كمرحلة أولى كي يتم الاتفاق على بضعة أسماء توافقية”.
والتقى البطريرك الماروني النائب السابق ناظم الخوري الذي شدد على “أهمية المرحلة الدقيقة”، لافتاً الى أن البحث تناول أهمية انتخاب رئيس للجمهورية، مشددا على “مسؤولية القادة الموارنة في هذا الإطار”، معتبراً أن “لبكركي دوراً روحياً توجيهياً فقط”.
ثم التقى الراعي رئيس لجنة الاقتصاد في المجلس النيابي النائب فريد البستاني الذي وضعه في أجواء عمله لمحاولة تصحيح المسار الاقتصادي.