يواصل الناخبون في إسرائيل التصويت في الانتخابات البرلمانية الخامسة في غضون 4 سنوات لاختيار أعضاء الكنيست، وسجلت خلال أول 7 ساعات أعلى نسبة مشاركة منذ عام 1999.
وأفادت معطيات للجنة الانتخابات بأنه خلال أول 7 ساعات أدلى 2.6 مليون ناخب بأصواتهم، أي ما يعادل 38.9% من 6.7 ملايين ناخب.
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن نسبة المشاركة هذه هي الأعلى منذ عام 1999، حيث بلغت نسبة المشاركة في ذلك العام خلال أول 7 ساعات 41.3%.
ورغم ارتفاع عدد المقترعين عامة، فقد أظهرت المؤشرات الأولية تدني نسبة التصويت في المناطق ذات الأغلبية العربية، ووجهت الأحزاب العربية الدعوة للمواطنين العرب للإدلاء بأصواتهم.
وقال تحالف الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة والقائمة العربية للتغيير في بيان إن نسبة مشاركة الناخبين العرب “منخفضة”.
وأظهرت الانتخابات السابقة أنه كلما زادت نسبة مشاركة الناخبين العرب قلّ عدد مقاعد الكنيست بالنسبة للأحزاب اليمينية الصغيرة. وأدلى قادة الأحزاب والقوائم الانتخابية المتنافسة بأصواتهم في مراكز الاقتراع الموجودة في أماكن سكنهم.
وحرص معظمهم على حث الناخبين على المشاركة والإدلاء بأصواتهم أملا في رفع نسبة التصويت وحسم النتيجة لصالحهم، علما أن مراكز الاقتراع ستبقى مفتوحة حتى العاشرة مساء بالتوقيت المحلي.
يذكر أن هذه هي خامس انتخابات في إسرائيل خلال أقل من 4 سنوات، في ظل استقطاب حاد وعدم استقرار سياسي، ولا تستبعد الأوساط السياسية الإسرائيلية إجراء انتخابات سادسة في حال استمرار أزمة تشكيل الحكومة.
ويبلغ عدد الناخبين 6 ملايين و788 ألفا و804، في حين يبلغ عدد صناديق الاقتراع 11 ألفا و707 صناديق.
وتخوض 40 قائمة الانتخابات، لكن استطلاعات الرأي العام ترجح فوز 11 منها فقط، وأن يتصدر حزب “الليكود” اليميني النتائج.
لكن على زعيم الحزب رئيس الوزراء الأسبق بنيامين نتنياهو (2009-2021) جمع تحالف من 61 عضوا بالكنيست (من أصل 120) لتشكيل الحكومة.
وفور إغلاق صناديق الاقتراع ستظهر نتائج العينات التلفزيونية، لكن النتائج الرسمية الأولية ستبدأ الظهور غدا الأربعاء.
وتظهر استطلاعات الرأي التي أجريت مؤخرا ازدياد شعبية السياسي اليميني المتطرف البارز إيتمار بن غفير، الذي يتوقع أن يشكل عامل الحسم في اختيار رئيس الوزراء القادم.
وتتزامن انتخابات الكنيست مع تصاعد الاعتداءات الإسرائيلية على الفلسطينيين، وسط مخاوف من اندلاع انتفاضة ثالثة، إذ فرض الجيش الإسرائيلي إغلاقا شاملا على الضفة الغربية وقطاع غزة، وقرر الاحتلال تعزيز الإجراءات الأمنية اليوم الثلاثاء، ونشر أكثر من 18 ألف شرطي.
وانطلقت عملية الاقتراع عند الساعة السابعة صباحا (بالتوقيت المحلي) لتستمر حتى العاشرة ليلا، ثم يبدأ فرز أصوات الناخبين.