انتقد الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، إسرائيل لـ “عدم تزويدها كييف بأنظمة دفاعية”، مشيرا في المقابل إلى أن روسيا “ستساعد إيران في برنامجها النووي” كثمن لتزويد طهران موسكو بطائرات من دون طيار وصواريخ تستخدم في أوكرانيا.
وكانت أوكرانيا من إسرائيل تزويدها بأنظمة دفاع جوي، في وقت كشف فيه مسؤولون أوكرانيون استخدام روسيا للطائرات بدون طيار إيرانية الصنع.
ومنحت إسرائيل أوكرانيا مساعدات إنسانية وخوذات وسترات واقية من الرصاص لكنها امتنعت حتى الآن عن تزويد أوكرانيا بأسلحة متطورة وأنظمة أسلحة دفاعية خشية حدوث صدام مع روسيا قد يضر بمصالح إسرائيل الأمنية في سوريا، وفقا لموقع AXIOS.
وزعم الرئيس الأوكراني أن التحالف بين روسيا وإيران “لم يكن ليحدث لو أن إسرائيل اتخذت قرارا بتوفير أنظمة دفاع جوي لأوكرانيا عندما غزت روسيا شبه جزيرة القرم في عام 2014” ، وهو قرار قال زيلينسكي إنه اتخذ في عهد رئيس الوزراء السابق، بنيامين نتانياهو، ولم يتغير في ظل الحكومة الإسرائيلية الحالية.
وقال زيلينيسكي في خطاب مسجل في مؤتمر لصحيفة هآرتس الإسرائيلية “كيف تدفع روسيا لإيران مقابل ذلك [الطائرات المسيرة]، في رأيك؟ هل إيران مهتمة فقط بالمال؟ ربما ليس المال على الإطلاق، ولكن المساعدة الروسية للبرنامج النووي الإيراني. على الأرجح، هذا هو بالضبط معنى تحالفهم”.
وأضاف “هذا قرار حكوماتكم… عدم إزعاج الكرملين، الذي تم تبنيه منذ وقت طويل”.
وأضاف “لو كنا قد أمنا سماءنا على الفور عندما واجهنا تهديدا بالصواريخ والطائرات بدون طيار، لما كان لدى روسيا أي دافع الآن للذهاب إلى إيران وتقديم شيء لها مقابل المساعدة في الإرهاب”.
وتحدث وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس، هاتفيا، الاثنين، مع نظيره الأوكراني، أوليكسي ريزنيكوف، وشدد على وقوف إسرائيل مع الشعب الأوكراني والغرب.
وأعرب عن التزامه بدعم أوكرانيا من خلال إيصال المساعدات الإنسانية والمعدات الدفاعية المنقذة للحياة، بحسب مكتب غانتس.
لكن “غانتس شدد على القيود التشغيلية التي تواجهها دولة إسرائيل، وأضاف “نتيجة لذلك، لن توفر إسرائيل أنظمة أسلحة لأوكرانيا”.
وبدلا من ذلك، اتفق الوزراء على إجراء حوار مهني من أجل مساعدة أوكرانيا في تطوير نظام مدني للإنذار المبكر، بحسب البيان الإسرائيلي.