على الرغم من تأكيد رئيس الوزراء العراقي المكلف، محمد شياع السوداني، أمس، أن المباحثات متواصلة من أجل تشكيل الحكومة، لافتاً إلى أن لجنة متخصصة تقابل المرشحين، إلا أن المعلومات والوقائع على الأرض تبدو مغايرة.
فقد كشفت مصادر مطلعة أن خلافات عدة بين الأطراف السياسية والأحزاب والفصائل الشيعية، تؤخر الخروج بتلك التشكيلة الوزارية.
وأفادت بأن الخلافات الأساسية تدور حول المناصب الأمنية على ما يبدو، إذ تصر بعض الفصائل الشيعية على تولي رئاسة الوكالات الأمنية الرئيسة في البلاد.
وبحسب المصادر فإن “حركة حقوق”، المقربة من كتائب حزب الله، تتنافس مع حركة “عصائب أهل الحق” بزعامة قيس الخزعلي على جهاز المخابرات، وفقا لصحيفة “الشرق الأوسط”.
بينما تحاول “كتائب الإمام علي” الحصول على رئاسة هيئة الحشد الشعبي، التي يفاوض رئيسها الحالي فالح الفياض لتولي منصب وزير الداخلية.
إلى ذلك، يشهد منصب وزير الداخلية تنافساً بين الفياض واثنين من قيادات الإطار التنسيقي.
في حين أوضح مصدر آخر أن “فصائل شيعية عرضت على السوداني التنازل عن حصصها في الحكومة مقابل تولي رئاسة الوكالات الأمنية في البلاد، وهو مسار يثير قلق جزء من الإطار التنسيقي”.