نظّمت منطقة البقاع الشمالي في حزب القوات اللبنانية يوماً طبيّاً مجّانياً، بالتنسيق مع مستشفى المحبة في دير الأحمر، وبالتعاون مع منطقة البقاع الشمالي ومصلحة الأطباء والمهن المجازة في القوات اللبنانية، وبحضور راعي ابرشية بعلبك – دير الأحمر المارونية المطران حنّا رحمه، عضو تكتل الجمهورية القوية النائب أنطوان حبشي، رئيس اتحاد بلديات منطقة دير الأحمر جان فخري، وعدد من رؤساء بلديات المنطقة، بالإضافة الى مُنسّق “القوات” في المنطقة الياس بو رفول، رئيسة مصلحة المهن المجازة ميراي ماهر، ونائب رئيس مصلحة الأطباء بسّام رومانوس.
وأشرف على الحملة نخبة من الأطباء والممرضين والممرضات، أخصائيات التغذية والقابلات القانونيات، كما أطلقت حملة توعية عن سرطان الثدي، بالإضافة إلى توزيع أدوية مجانية، وشملت المعاينات حوالي 260 شخصاً، ضمن الإختصاصات التالية:
العائلة، الشرايين، القلب، الجهاز الهضمي، أنف حنجرة وأذن، الجلد، التغذية، الغدد وسكري، الطب النسائي، طب الأطفال، المسالك البولية.
وشكر حبشي مصلحة الأطباء ومصلحة المهن المجازة في القوات اللبنانية، كما شكر المطران رحمه وطاقم المستشفى.
وقال إن “ما ترونه اليوم هو سياسة عامة تتبعها القوات اللبنانية في جميع المناطق في ظل الوضع الاجتماعي والاقتصادي الراهن، لمساعدة الاشخاص غير القادرين على التنقل او دفع كلفة الطبيب، او ايجاد الدواء المناسب”.
وأكد حبشي أن “القوات ستستكمل هذه المهمة في بعلبك الهرمل في البقاع الشرقي والوسط، وكافة المناطق، ولن تقتصر هذه المبادرة على البقاع الشمالي”.
وأردف، “انا متأكد ان امثالكم ممن يملك بيده وزنة لا يدفنها وانما يستثمرها في عمل الخير”.
من جهته، اعتبر المطران رحمه، في كلمة له، ان ما يجري اليوم هو محط شكر وتقدير من الجميع، في هذه الظروف الصعبة، خصوصاً وان مبدأ التضامن والتكاتف ظهر اليوم بين النائب حبشي والمطرانية وحزب القوات اللبنانية والمركز الصحي والبلديات والمخاتير وفعاليات المنطقة، كما بين العاملين في المركز الطبي، وقد شكر رحمة جميع الاطباء والممرضين من جميع الاختصاصات، الذين وصلوا من بيروت لتنفيذ هذه الحملة المجانية، “حملة المحبة والتعاون لجميع المرضى”.
أضاف المطران رحمة، اليوم بات المريض يفكر أكثر قبل اجراء الفحوصات الطبية الضرورية وقبل زيارة الطبيب، نظراً للظروف الاقتصادية الصعبة. لذلك نريد ان نشكر كل القيّمين على هذا اليوم، لاهتمامهم بأهلنا لأنه لا يمكن ان نترك اي شخص بحاجة الى دواء او الى طبيب، وسنتعاون مع الجميع لإتمام هذا اليوم المثمر والخيّر.
الى ذلك، أشار نائب رئيس مصلحة الاطباء الدكتورّ بسام رومانوس ان هذه الحملة بدأت في جزّين وهي مستمرة في جميع المناطق.
وأضاف رومانوس، “سنأتي الى كافة الناس غير القادرة على الطبابة، ونحن نسعى الى تأمين الطبابة الى كل الشعب اللبناني. وكل شهر او شهرين سيقوم فريق طبي من كافة الاختصاصات بزيارة منطقة من لبنان لتقديم الاستشارات الطبية والادوية المجانية.
كما أكد رومانوس، انه “هناك حملة تهدف للكشف المبكر عن الامراض السرطانية بالتعاون مع جميع المصالح، ونحاول تأمين الدواء قدر الامكان من الخارج وبالتعاون مع الخيّرين.”
وأردف، “نعد شعبنا ان هذا الجهد لن يتوقف، وسنقدّم كل ما باستطاعتنا من وقت وتعب وادوية، مع المساعدة على تأمين الصور الشعاعية وفحوصات الدم وبعض العمليات الجراحية”.
كما ألقت ماهر كلمة أكّدت فيها ان مصلحة المهن المجازة في القوات اللبنانية ككل المصالح في الحزب ستقف الى جانب الاهالي، لا سيما في الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان، وتابعت: ان خدمة ومساعدة اهلنا هي من اولوياتنا، وكما ذكرت سابقاً، أقول مجدداً ان هذه الحملة ليست الأولى ولن تكون الاخيرة، سنستكمل هذه الحملات في مناطق مختلفة حتى نتمكن من مساعدة اكبر عدد ممكن من الناس. فهذا واجبنا خاصة في ظل هذا الوضع المأزوم.