بعد تكرار عمليات خطف موظفين عاملين في محطة زابوريجيا النووية، جنوب أوكرانيا، الواقعة تحت سيطرة القوات الروسية، أدانت مجموعة الدول السبع الصناعية خطف مسؤولين كبار في المنشأة الضخمة.
كما دعت المجموعة في بيان إلى عودة السيطرة الكاملة على المحطة إلى السلطات الأوكرانية فوراً. وشددت على وجوب “إعادة المحطة إلى مالكها الشرعي، بشكل فوري”، وفق ما نقلت وكالة “رويترز”، اليوم الأحد.
وأعلنت شركة الطاقة النووية الحكومية الأوكرانية، الأربعاء الماضي، أن نحو 50 موظفاً في المجمع النووي لا يزالون “أسرى” لدى الروس.
كما أوضح رئيس “إنرجواتوم” بيترو كوتين في حينه لوكالة “فرانس برس” أن أكثر من 150 موظفاً في المصنع احتجزوا منذ بداية العملية الروسية التي أطلقت على الأراضي الأوكرانية في 24 شباط، مشيراً إلى أنه قد “أفرج عن بعضهم في وقت لاحق لكن هناك من لم يعرف مصيرهم بعد”.
يشار إلى أن وضع المحطة النووية المترامية الأطراف، التي وقعت في قبضة الروس منذ الأيام الأولى للعملية العسكرية، كان أثار قلقاً دولياً خلال الأشهر الماضية، لا سيما مع تبادل القصف بين القوات الروسية والأوكرانية. فقد حذرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية مراراً وتكراراً من خطورة الوضع، مطالبة بإقامة “منطقة أمنية” لتجنّب أي حادث نووي لا تحمد عقباه.
فيما تبادلت كل من موسكو وكييف الاتهامات بقصف تلك المنشأة التي تعتبر الأكبر للطاقة النووية في أوروبا برمتها.
كما يعد هذا المجمع مصدراً مهماً لتزويد أوكرانيا بالكهرباء، إذ تؤمن المحطة التي تقع على الضفة الجنوبية لخزان ضخم على نهر دنيبرو، الذي يفصل بين القوات الروسية والأوكرانية، للبلاد أكثر من 20% من احتياجاتها الكهربائية.