أدى النائب أشرف ريفي، صلاة الجمعة في مسجد خلده، ثم انتقل الى منزل “أبو موسى” والد الشهيد حسن غصن، حيث كان في استقباله حشد من الأهالي يتقدمهم عدد من شيوخ العشائر العربية في خلدة ولبنان.
ورأى ريفي، من منزل غصن، أن “ما حصل من احداث في خلدة، كان دفاعاً عن كرامة الأهالي وعن لبنان وعن كل السنة في لبنان”.
أضاف، “القضية لم تكن شخصية. الأهالي صبروا 11 شهراً على جرحهم الكبير، شاب يافع اعزل قتل بدم بارد وأهله انتظروا 11 شهراً والفريق الآخر يكابر ولم يسلم القاتل وكان معروفا، الى ان طبقت العدالة الإلهية خارج إطار الدولة لأن الدولة قصرت. وفي المقابل عاد الاعتداء على المنطقة والمنطقة دافعت عن نفسها وهذا حقها الطبيعي”.
وأشار الى “توقيف 22 شاباً والفريق الآخر لم يسلم أحداً نهائياً. وأقول بكل اسف لو لديك نص قرآني وليس فقط نص قانوني يأخذون حقك”.
وأكد ريفي، أن “رهاننا لا يزال على الدولة، تفككت معظم المؤسسات ولا يزال الجيش اللبناني البطل الذي نحييه من خلدة لا يزال صامداً ومتماسكاً ويقوم بواجباته بالحد الأقصى. هناك سلطة سياسية هي سبب كل المشاكل الاجتماعية والأمنية وهي متحيزة لفريق معين”.
وقال، “كلنا يعرف ان هذا البلد تعددي ولا يوجد مكون يستطيع ان يأخذ المكونات الأخرى ان لم يكونوا مقتنعين بالمشروع. ونقول لحزب الله انت كمكون لبناني نعيش معك لكن كمشروع إيراني لن نهب الى هذا المشروع، وندعوك لأخذ العبرة من العراق، الاخوة الشيعة العراقيون العرب رفضوا المشروع الإيراني والشيعة اللبنانيون. وأنا كنت وسيطا بين الرئيس بري والمملكة العربية السعودية والرسالة كانت من بري اننا شيعة عرب ولسنا فرسا نهائيا. ولذلك الشيعة هم إخواننا انما نحن ضد المشروع الإيراني الذي قتل كل رموزنا وانا أتكلم من خلفية امنية وقد اثبتنا مع الشهيد وسام الحسن والشهيد وسام عيد ان القاتل كان فريقا من حزب الله”.
وأضاف ريفي، “لو كان لدى حزب الله مائة الف صاروخ فهناك مليون وسبعمائة الف شاب بصدورهم راسهم مرفوع يقولون له لن نذهب للمشروع الإيراني”.
ووجه ريفي، تحية “لكل انسان ساهم في حل جزء من موضوع حادث خلدة”.
وقال، “اليوم واجبنا كنواب في المجلس النيابي ان نقف الى جانب أهلنا في خلده لنقول سنشكل من النواب السنة المتطوعين لجنة متابعة الى جانب الجهود الأخرى ولن نلغي أحدا بل سنضيف قدرة الى جانب القدرات الموجودة. وسنقابل قائد الجيش لنضع القضية بين يديه ورهاننا حاليا على قائد الجيش”.
وشدد ريفي على أن “لا عدالة ولا مساواة في هذه القضية، فمن تسبب بالجريمة لم يسلم أحدا. الاخوان المسيحيون في عين الرمانة دافعوا عن أنفسهم، استطاعوا وبقدرتهم تخلية سبيل كل الموقوفين ونحن لم نستطع لأننا مفككون”. وقال، إننا “مع الوحدة السنية الكاملة بمعزل عن المناطق والتركيبات والوضع السياسي، فهناك قضايا مشتركة يجب ان تكون اليد حكما متضامنة مع الاخرين”.
وأكد ريفي، واعداً العشائر العربية في خلدة، “أننا لن نتقاعس”.
وشدد على ان “البلد لا يبنى من دون مساواة وبوجود صيف وشتاء على سقف واحد. نحن أكبر طائفة في لبنان و”أرجل طائفة”. والعشائر العربية جيشنا الخاص الى جانب الجيش اللبناني والتي لديها انتشار في كل المنطقة، ولن نقبل 17 شاباً اعتدي عليهم ان يبقوا في المحكمة العسكرية من دون وجه حق والفريق الآخر ليس لديه أي موقوف. فليسلم حزب الله جماعته ونحن، نترك شبابنا في السجن ليحاكوا جميعا. لكن اذا لم يسلمهم سنخلي سبيل إخواننا وهذا ليس كلام تنظيري”.
وأشار ريفي الى انه “قدم بالتعاون مع المحامي محمد صدوح وفريقه مشروع لحل قضية السجون وقضية الناس المظلومين”.
وردا على سؤال عن اطلاق النار العشوائي المتكرر ليلا على المباني في خلده قرب الأوتوستراد، قال ريفي، إن “رهاننا على الدولة وأقول لقائد الجيش هناك محاولة لترهيب الأهالي واذا كان هناك طابور خامس فلتبذل الجهود لكشفه واذا كان هناك أحد يقصد شيئا ما عليه الا العودة الى تاريخ العشائر، لا هو ولا غيره يستطيع زحزحتهم عن ارضهم وكما ندافع عن عرضنا ندافع عن ارضنا”.
أضاف، “عندما كنت في قمة القوة في 7 أيار 2008، ادركت ان أهلنا الدروز في الشويفات الذين أوجه لهم التحية منعوا حزب الله من الدخول الى ارضهم وفي خلدة منع وكذلك في طرابلس (منعناك) فخذ عبرة مما يحصل. في العراق انهوا الوجود الإيراني وفي لبنان سننهي الوجود الإيراني وسنعيش مع إخواننا الشيعة والدروز والمسيحيين بوئام وبمحبة وباحترام”.