أكد عضو تكتل الجمهورية القوية النائب زياد الحواط، أننا “نطالب اليوم بانتخاب رئيس جمهورية بأسرع وقت ممكن لأن البلد لا يتحمل الفراغ، كما حددنا مرشحنا ولا نزال ننتظر الفريق الآخر لطرح مرشحهم”، مشيراً إلى أن “هناك فرقاً بين النقاش مع حزب أو كتلة لديها فكر مشترك وبين مجموعة نواب يتمتّع كل شخص منهم بمشروع ورؤية مختلفة”.
وشدد الحواط عبر “الجديد” على أن “القوات اللبنانية همّها البلد الذي هو اليوم على مفترق خطير، ورئيس الحزب سمير جعجع له الحق بأن يكون رئيساً للجمهورية مع حضوره اليومي في القضايا السياسية والسيادية ومع حسن علاقته بالدول الأخرى، لكننا ضحّينا بهذا المنصب كي لا يكون استفزازياً للبعض”.
وأردف، “مرشحنا حتى إشعار آخر هو النائب ميشال معوض لكن منفتحون على التشاور للتوصل إلى اتفاق على مرشح قادر على تأمين حضور الثلثين”، مضيفاً “ما بدنا نجيب رئيس ما الو لون ولا ريحة”.
وأضاف، “يسمحولي فيا التغييريين، أنا تغييري ومعارض وسيادي أكثر منهم ولدي مجموعة إنجازات، لذا عليهم التعاطي مع الكتل الأخرى بتواضع وبليونة، وألا ينسوا أن هناك حزباً دافع عن لبنان ولديه تاريخه وشهدائه”.
وأشار إلى أننا “شركاء أساسيون في هذا البلد، جرّبناهم وشفنا لوين وصلونا، كما أن المجتمع الدولي لا يريد للبنان أن ينهار إنما ليس نحن من نعطّل الاستحقاق الرئاسي ونقود لبنان إلى الفراغ”.
وتابع، “نعترف بوجه حزب الله في لبنان لكن نعارض سلاحه، ولبنان جرّب حكمه وحلفائه لكن رأوا إلى أين أوصلوا البلد وبالتالي عليهم إعطاء الدور للفريق الآخر”.
وقال، إنني “أفصل بين سلاح حزب الله والارتباط بولاية الفقيه وبين الشيعة، إذ إننا حافظنا على العيش المشترك في جبيل خلال الحرب ومشروعنا لإنقاذ لبنان”.
وأكد الحواط، أنه “لا يجوز لحدودنا ومعابرنا أن تبقى تحت رحمة التهريب، كما لا يستطيع الحزب المحاربة في اليمن والعراق وسوريا وكل الدول العربية وأن يضع لبنان تحت رحمة الحصار الاقتصادي والعزلة العربية”.
وفي ما يتعلّق بملف الترسيم البحري، أشار إلى أنهم “أكدوا ثقتهم بالعدوّ الإسرائيلي عندما قدموا كماً كبيراً من التنازل في ملف الترسيم”، معتبراً أن “رئيس الجمهورية ميشال عون وافق على الترسيم بضوء أخضر من الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله وإيران”.
وشدد على أن “ملف الترسيم واستخراج الغاز يجب أن يكون ضمن استراتيجية واضحة مع تشكيل صندوق سيادي يمنع سرقة الثروة البحرية. كما أن الدولة اللبنانية والمرجعيات الدولية يجب أن تكون المرجعية في الدفاع عن حقوق لبنان بعد الترسيم لا حزب الله”، سائلاً “لماذا السلاح طالما أننا رسمنا الحدود البحرية مع إسرائيل”.