كثّف حريق في سجن إيفين بإيران يوم 15 تشرين الأول، وتسبّب في مقتل ثمانية سجناء، الضغوط على النظام الديني الحاكم الذي يكافح بالفعل من أجل احتواء احتجاجات في أنحاء البلاد أشعلتها وفاة الشابة الإيرانية مهسا أميني في أثناء احتجازها لدى الشرطة.
ويُحتجز في سجن إيفين، وهو مجمع مترامي الأطراف يقع عند سفح جبال مطلة على طهران، أيضاً كثير من السجناء والمعتقلين السياسيين الذين يواجهون تهماً أمنية، ومن بينهم إيرانيون مزدوجو الجنسية لا يزال احتجازهم يسبب توتراً في العلاقات بين إيران والقوى الغربية.
ولطالما واجه سجن إيفين انتقادات من الجماعات الحقوقية وأدرجته الحكومة الأميركية على القائمة السوداء عام 2018 بسبب “انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان”.
وفيما يلي بعض أبرز الأجانب المحتجزين في سجن إيفين:
*سجناء أميركيون إيرانيون
– سياماك نمازي
احتُجز سياماك نمازي، وهو رجل أعمال أميركي إيراني مزدوج الجنسية، في عام 2015 على يد الحرس الثوري في أثناء زيارة أسرته في طهران. وحُكم عليه في عام 2016 بالسجن عشرة أعوام بتهمتي التجسس والتعاون مع الحكومة الأميركية. وحصل على إطلاق سراح لمدة أسبوع في تشرين الأول.
*عماد شرقي
انتقل شرقي وزوجته في عام 2017 إلى إيران من الولايات المتحدة. واعتُقل رجل الأعمال الإيراني الأميركي لأول مرة عام 2018 عندما كان يعمل في شركة للاستثمار في التكنولوجيا.
أُطلق سراحه بكفالة بعد ثمانية أشهر. ولا يزال ممنوعاً من السفر على الرغم من تبرئة إحدى المحاكم الثورية له من تهم ذات صلة بالأمن والتجسس.
وفي شرين الثاني عام 2020، استدعته محكمة ثورية أخرى حكمت عليه بالسجن عشرة أعوام بتهمة التخابر. ولم يُسجن في البداية، لكن وسائل إعلام إيرانية ذكرت أنه اعتُقل عند محاولته الفرار من إيران في كانون الثاني عام 2021.
*مراد طاهباز
اعتُقل طاهباز، وهو ناشط بيئي إيراني أميركي، يحمل أيضاً الجنسية البريطانية، في عام 2018. وحُكم عليه في عام 2019 بالسجن عشرة أعوام بتهمة “التواطؤ على أمن إيران القومي” و”التواصل مع الحكومة الأميركية المعادية… بغرض التجسس”.
*سجينان فرنسي وألماني
– فاريبا عادلخاه
اعتُقلت الأكاديمية الفرنسية الإيرانية فاريبا عادلخاه عام 2019 وحُكم عليها عام 2020 بالسجن خمسة أعوام بتهم ذات صلة بالأمن قبل أن توضع تحت الإقامة الجبرية. وأُعيدت إلى السجن في كانون الثاني.
-ناهد تقوى
ناهد تقوى هي ناشطة حقوقية ألمانية إيرانية مقيمة في ألمانيا اعتُقلت في تشرين الأول عام 2020 في أثناء زيارتها لطهران. وبعد عام، حُكم عليها بالسجن عشرة أعوام بتهم متعلقة بالأمن القومي.
*سجين بولندي
ماسيج والزاك
قالت وزارة الخارجية البولندية إن الرجل احتُجر في أيلول 2020. وقالت وسائل إعلام يرانية إن والزاك اعتُقل بسبب أخذه عينات من التربة في منطقة محظورة.
*سجين سويدي
أحمد رضا جلالي
احتُجز المواطن السويدي الإيراني عام 2016 خلال زيارة أكاديمية إلى إيران وحُكم عليه بالإعدام بتهم التجسس لصالح إسرائيل. وهو طبيب وباحث متخصص في طب الكوارث. وفي تشرين الثاني عام 2020، أبلغت سلطات سجن إيفين جلالي بأن حكم إعدامه على وشك التنفيذ. وأمضى خمسة أشهر في سجن انفرادي، في انتظار الإعدام، قبل أن يُعاد إلى زنزانة مع سجناء آخرين.
*سجين نمساوي
– مسعود مصاحب
حُكم على الرئيس المشارك لجمعية الصداقة الإيرانية النمساوية بالسجن عشرة أعوام لنقله معلومات حول “المشاريع الصاروخية والنووية” الإيرانية إلى الموساد الإسرائيلي وجهاز المخابرات الألماني. وأفادت وسائل إعلام نمساوية أن مصاحب مسجون في إيران منذ كانون الثاني 2019.