أكدت أوساط سياسية رفيعة لـ”السياسة الكويتية”، أن “اتفاق الترسيم بين لبنان وإسرائيل، أفسح في المجال أمام هدنة طويلة الأمد بين البلدين تمتد لسنوات طويلة، ستترك تداعياتها الإيجابية على حدود الدولتين، وهو أمر سيعطي الفرصة للبنان من أجل الاستفادة من عملية التنقيب عن النفط والغاز، بعدما سبقته إسرائيل بأشواط على هذا الصعيد”، مشيرة إلى أن “المجتمع الدولي الذي قام بدور أساسي في استعجال اتفاق الترسيم، سيحاول الضغط مجدداً في ما يتصل بضرورة إنجاز استحقاقي الانتخابات الرئاسية وتشكيل الحكومة، ضمن المهل الدستورية المحددة”.
وكشفت الأوساط أن “الأميركيين والفرنسيين أبلغوا المسؤولين اللبنانيين، أن إجراء الانتخابات الرئاسية وتأليف حكومة جديدة، شرطان حاسمان، لتأمين الدعم للبنان في المرحلة اللاحقة واستعادة الثقة، وإلا فإن إنجاز الترسيم لن يؤتي ثماره، إذ لم يتم تعزيزه بهذين الشرطين اللذين يساعدان لبنان بدرجة كبيرة على استعادة الثقة الخارجية به”.