يتبدّى المسلسل الحكومي، الفاشل او بمعنى أدق، المفشّل عمداً، والمحبط لكل جهود الوسطاء العاملين على إخراج الحكومة من قبضة الشروط والمزاجيات والمبالغات، وكسر إرادة رمي البلد في فراغ في سلطته التنفيذية وإفقاده قدرة اتخاذ القرار والمبادرة إلى خطوات علاجية باتت اكثر من مستعجلة لبلد ينازع. وجديد هذا الملف كما يقول أحد الوسطاء لـ”الجمهورية”، “فرصة تأليف الحكومة باتت في أضيق حدودها، وحتى الآن لم يحصل أي تقدّم ملموس، واكثر من ذلك وخلافاً لما نسمعه من بعض الأطراف، لم نلمس حتى الآن إرادة جدّية بتشكيل حكومة، ومع ذلك امامنا فرصة ضيّقة جداً لمحاولة أخيرة لتوليد الحكومة، سقفها نهاية الأسبوع الحالي”.
ورداً على سؤال عن الشروط المطروحة، قال في إشارة إلى رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، “ثمة من لا يزال مصرّاً على فرض خلطة حكومية جديدة بتغيير واسع في تشكيلتها، مقابل الطرح المعروف بتغيير محدود يطال أربعة او خمسة وزراء على الأكثر. وأكشف هنا، اننا تلقينا وعداً بالتجاوب مع الجهود القائمة، في غضون الساعات الثماني والأربعين المقبلة. وبناءً على ذلك ليس علينا سوى الانتظار”.