أشار نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم أن “المقاومة هي أكبر دليل على أن نصر الله تعالى للمؤمنين يتحقق بثباتهم وجهادهم، رغم قلة عددهم، لأنهم اصحاب الحق”، وأكد “أننا هزمنا إسرائيل، وفي كل معركة سنهزمها إن شاء الله تعالى ما دام بيننا مثل هؤلاء المقاومين والمقاومات من أبناء حزب الله وأبناء الجهاد وأبناء السيد الخامنئي”.
وقال “يحارون كيف يواجهوننا ليسقطوا مشروعية حضورنا، ولكننا نواجههم بالأدلة والمنطق، فيعجزون، يقولون لنا لا نريد سلاحا بيننا، لأن السلاح محصور بالجيش اللبناني، ونقول لهم نحن نؤمن أيضا بأن السلاح للدفاع عن الأرض يجب أن يكون بيد الجيش اللبناني، وهو الذي يدافع عن الأرض”.
وأضاف “إذا منعوا الجيش اللبناني من أن يتسلح، وإذا كانت قدرة هذا الجيش محدودة في عملية المواجهة، ألا يجب على المواطنين في هذه الدولة أن يساندوا جيشهم لتحرير أرضهم وللدفاع عن وطنهم؟”. وتابع “ألا تعلمون أنه ممنوع قتال إسرائيل، ألا تعلمون أن الاسلحة يفترض أن تصل بطريقة محدودة جدا، لا تتمكن لا من إسقاط طائرة ولا الوصول إلى العمق الفلسطيني المحتل ولا لسلاح يستطيع أن يغير المعادلة، هم يحارون جوابا، ونحن لن ننتظر جوابهم”.
وأردف “نحن نعلم إذا فرغت الساحة من مقاومة إسرائيل، فالبديل أن تقتلنا إسرائيل في كل يوم، والبديل أن تحتل إسرائيل أرضنا، وأن تتخذ من جنوبنا مستوطنات، والبديل أن تفرض علينا رئيسا ونظاما سياسيا واقتصاديا في لبنان”. وأكد “اننا لن نقبل هذا البديل ما دمنا موجودين، كمقاومين، سنبقى نحفظ الدماء من أجل أن نحمي لبنان ونحافظ عليه مهما طال الزمن ومهما كانت التضحيات”.
واعتبر الشيخ قاسم أن “موقف حزب الله الدائم هو أن تتألف الحكومة قبل انتخابات رئاسة الجمهورية حتى لو بقيت أيام معدودة، والان أصبح هذا الاهتمام بالنسبة الينا أكثر، لأن المهمة الأولى لهذه الحكومة أن تنقذ لبنان من التخبط السياسي الذي يمكن أن يقع عندما يأتي وقت الإستحقاق الرئاسي ويبدأ الخلاف في الداخل إذا كانت الحكومة الفعلية هي التي تستلم مكان الرئاسة أو حكومة تصريف الأعمال”.
وأضاف “لكيلا نقع في هذا الجدل، دعونا ننجز هذه المهمة على الأقل حتى نتفرغ للانتخابات الرئاسية التي نتمنى أن تكون في موعدها، وإذا حصلت في موعدها فنكون قد احتطنا، وإذا لم تحصل في موعدها كذلك نكون قد منعنا خلافا سياسيا يمكن أن يؤدي الى مشاكل وإشكالات كثيرة في البلد”.
وأشار إلى أنه “لا يوجد رئيس بلا لون، ولا يصلح الرئيس الضعيف في هذه المرحلة، لكن يوجد رئيس من اثنين، رئيس تحد يريد المواجهة وفرض رؤيته التي تتقاطع مع أميركا وتخرب لبنان، ورئيس له رؤية وطنية منفتح ومرن ويعالج القضايا الشائكة بالحوار وليس مستزلما للأجنبي”.
وأكد أن “مسار تبني التحدي تعطيلي ولا قابلية له لإنجاز إنتخاب رئيس، ولذا على المجموعات الساعية لانتخاب رئيس وطني ولنهضة هذا البلد وانتظام المؤسسات، أن تتحاور لتقريب وجهات النظر حول الرئيس المناسب في هذه المرحلة”.
ولفت إلى أن “خطوات ملف الترسيم تتابع عبر الوسيط لمعرفة المواقف والنتائج والوصول إلى الحل النهائي، وليس عبر البروباغندا الإعلامية، لذا سننتظر النتائج”.