تحول العالم إلى مكان أكثر حزناً وقلقاً وتوتراً في عام 2021، إذ أظهر “مؤشر التجارب الشعورية السلبية”، الذي أصدره معهد “غالوب” ونشرته “ستاتيستا”، أن الدول التي حلّت في المراتب الأولى تعاملت مع نوع من عدم الاستقرار الاقتصادي أو السياسي في 2021، مما انعكس سلباً على الصحة النفسية لشعوبها.
وسجل كل من أفغانستان ولبنان أعلى درجتين في العالم على المؤشر، ليحل العراق في المرتبة الثالثة وسيراليون في الرابعة، في حين كانت المرتبة الخامسة من نصيب الأردن.
ومؤشر التجارب السلبية من غالوب، هو مقياس مركب لتجارب الناس اليومية من الحزن والتوتر والقلق والغضب والألم الجسدي، وأظهرت نتائجه أن صعوبة الحياة تزداد على وجه التحديد في أفغانستان ولبنان، حيث يعيش سكان هذين البلدين في بؤس أكبر من أي مكان آخر على هذا الكوكب.
وقال رئيس الاتحاد الدولي لرجال وسيدات الأعمال اللبنانيين، فؤاد زمكحل، في حديث لموقع “سكاي نيوز عربية”، إن “نتيجة المؤشر تجسيد فعلي لما يعيشه اللبنانيون من بؤس، مما أثر على صحتهم النفسية، مشيراً إلى أن لبنان بات يحقق أولى المراتب في كل ما يتعلق بالتضخم والأرقام الكارثية”.
وتابع، “هناك عدة أرقام تُبرر وصول اللبنانيين إلى هذه الحالة، فهم خسروا أكثر من 85 في المئة من ودائعهم التي تمثل (شقاء العمر)، كما خسروا 85 في المئة من مداخيلهم و85 في المئة من مستوى معيشتهم، وذلك بسبب الأزمة الاقتصادية والمالية التي تعاني منها البلاد منذ نحو ثلاث سنوات”، معتبراً أن “اللبنانيين يعانون أيضاً من التضخم في الأسعار وفي كلفة عيشهم، التي زادت ما بين 20 و30 مرة، وباتوا يشعرون أن ما حصل لهم (دمر حياتهم) وأعادهم الى نقطة الصفر بـ”جرة قلم” حتى باتوا يفتقدون أبسط الحاجات الإنسانية مثل الاستشفاء والتعليم”.