بعد أجواء إيجابية استمرت أياماً، تراجع احتمال توقيع اتفاق بين لبنان وإسرائيل حول ترسيم الحدود البحرية بينهما بوساطة أميركية قبل الانتخابات الإسرائيلية في بداية تشرين الثاني المقبل، مما قد يزيد مخاطر حدوث مواجهة بين إسرائيل المتعجلة لاستخراج الغاز وحزب الله.
واعترضت إسرائيل على نقطتين في الملاحظات التي قدمتها بيروت على مسودة الاتفاق التي قدمها الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين مبعوث إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن لشؤون الطاقة العالمية ووافقت عليها مبدئياً بيروت، وكذلك رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد.
وبحسب المعلومات فقد “تمسكت إسرائيل بالمنطقة الأمنية وبالحصول على تعويضات من الشركات مقابل التنازل عن مخزون حقل قانا”.
وكشفت مصادر رئاسة الجمهورية “أن الوسيط الأميركي يقول إن الإسرائيليين رفضوا بعض الملاحظات اللبنانية، لا الاتفاق، في وقت أشار نائب رئيس مجلس النواب إلياس بو صعب، المكلف متابعة الملف، إلى أنه على اتصال مع هوكشتاين لحلّ المشكلات العالقة”، معلناً “إنجاز 90 في المئة من الاتفاق، لكن نسبة الـ 10 في المئة المتبقية هي الحاسمة”.
وتوقعت المصادر أن “تعود إسرائيل للموافقة على الاتفاق بعد معالجة مسألة الملاحظات والوصول إلى صيغة وسطية”.