كانت أولى خطوات الرئيس المكلف نجيب ميقاتي بعد الاجتماع الثلاثي في بعبدا أمس الأول، والذي تمخض عن إجماع الرؤساء ميشال عون ونبيه بري وميقاتي، على المسير بالمقترح الأميركي لترسيم الحدود الجنوبية، كان اللقاء المسائي الذي عقده مع رئيسي الحكومة السابقين فؤاد السنيورة وتمام سلام، وفي حضور مفتي لبنان الشيخ عبداللطيف دريان بعيدا عن الأضواء، حيث وضع ميقاتي الحاضرين بآخر التطورات المتصلة بترسيم الحدود البحرية وتشكيل الحكومة، والجديد على المستوى الملف الرئاسي، المعلق في أنشوطة التوافق السياسي بحسب شرط الرئيس بري.
واستغرق الاجتماع، بحسب معلومات «الأنباء»، ساعة ونصف الساعة، وخرج الجميع بانطباع بأن مسألة الترسيم منتهية، وما بقي سوى بعض التصحيحات اللغوية، إذ ليس في وارد لبنان توقيع «اتفاق»، حتى لو كان غير مباشر مع إسرائيل، إنما تفاهم من خلال الوسيط الأميركي اموس هوكشتاين، على اعتبار ان «الاتفاق» قد يفسر تطبيعا، وهذا ليس في وارد لبنان.
وقالت المصادر المتابعة ان ميقاتي شاء من هذا اللقاء، توفير تغطية دار الفتوى ورؤساء الحكومة السابقين لخطواته الترسيمية والحكومية في آن معا، ويبدو في ظل المعطيات انه حصل على ما أراد، وضمن إطار المفاهيم والاعتبارات المعروفة.