عقدت لجنة البيئة النيابية جلسة قبل ظهر اليوم الثلاثاء في المجلس النيابي برئاسة النائب غياث يزبك وحضور الوزيرين في حكومة تصريف الاعمال ناصر ياسين والداخلية في حكومة تصريف الأعمال بسام مولوي والمدير العام للدفاع المدني جورج كتانة وخبراء والنواب الاعضاء.
إثر الجلسة، قال يزبك إنني “خصصت لجنة البيئة النيابية اجتماعها لأمر أساسي، ونقع فيه كل سنة، وهو موسم الحرائق الذي يقع في تشرين الاول وتشرين الثاني. عقدنا اجتماعاً في حضور وزيري البيئة والداخلية والمدير العام للدفاع المدني، بالإضافة الى خبراء بيئيين استشرناهم عن آرائهم لتطوير وسائل اطفاء الحرائق وكيفية حماية الغابات، وقدم لنا المدير العام للدفاع المدني، جردة ولائحة، كنا طلبناها، باحتياجات الدفاع المدني لتصبح آلياته شغالة وطاقته البشرية قادرة على ان تكون في أفضل طريقة لتواجه الحرائق. اللائحة التي أعطانا اياها فيها تعداد وليس فيها “تقريش” والكلفة المالية لإعادة اسطول الدفاع المدني”.
وأضاف، “بحسب المدير العام للدفاع المدني، لديهم نحو 40 آلية معطلة، ولكن خبرتنا وتعاطينا كنواب في لجنة البيئة وبمعية وزير البيئة نعرف ان الحال لا تقتصر فقط على آلية معطلة، هناك جهاز كامل غير قادر على العمل لأسباب مادية وموضوعية وللنقص في العديد، اضافة الى الاليات المتهالكة. اخر قطعة دخلت الى الدفاع المدني لإطفاء الحرائق عمرها 22 سنة. نواجه حرائق على الارض والناس تتصل بنا، كل نائب في منطقته، لنعلم أن اليات الدفاع المدني لا يوجد فيه دواليب او كوليه فرام ولا توجد خزانات للمياه كي تستطيع ان تسحب المياه وتساعد في اطفاء الحرائق”.
وتابع، “طلبنا من المدير العام للدفاع المدني ومن وزير الداخلية تزويدنا بلائحة حقيقية والكلفة المالية لإعادة الاسطول للعمل، ونحن ننتظر هذه النتائج. وبالانتظار أصبح هناك رأيان، رأي يقول إنه يجب ان نذهب الى المساعدات لان الحكومة لا تملك اموالاً، مساعدات من هيئات مانحة من سفارات. وأنا شددت على ان الحكومة اللبنانية مسؤولة، وان مصرف لبنان قادر وكذلك وزارة المالية قادرة على الدعم، بدل ان يذهب الدعم الى التهريب والى تغذية الفساد وجشع بعض التجار. نحن قادرون على حماية نظامنا الاخضر من خلال صرف بعض الاموال وبشكل سريع، لان كل الخطط التي تستعرض هي خطط متوسطة وبعيدة المدى للتطبيق. الحرائق لا تنتظر ونريد خططا عملانية لمواجهة هذه الحرائق”.
وأضاف، “استعرضنا الوضع البيئي مع معالي الوزير، وكانت هناك شكوى لاحد نواب طرابلس عن سبب استمرار احتراق المكب العشوائي والغازات السامة التي تسبب بها، والضرر الذي يلحق بالصحة والبيئة، وفي الوقت نفسه اشار الوزير الى ان هذه الحالة لا تقتصر فقط على طرابلس ولكن هناك أكثر من 1000 مكب عشوائي في المناطق اللبنانية. ولنعالج هذه الازمات علينا الذهاب الى اللامركزية والتي تعني البلديات، والبلديات تعني طاقة مادية وبشرية. شكلنا لجنة من خبراء لتتعاون معنا ومع وزير البيئة لتطوير بعض القوانين”.
وقال وزير البيئة إنه “بالتعاون مع لجنة البيئة نحن نقارب الكثير من القضايا البيئية، وهي تراكمات عبر السنوات الماضية. ركزنا اليوم على موضوع حرائق الغابات التي زادت اعدادها وزادت المساحات المحروقة خلال السنوات الماضية، جزء منها مرتبط بتغير المناخ الحاصل في العالم، كما شاهدنا في مناطق بالعالم، وجزء منها ايضا بسبب سوء ادارة واهمال وعدم مقاربة هذا الموضوع”.
وأضاف، “عرضنا استراتيجية الوقاية من حرائق الغابات، وعرضنا ايضا بالتفاصيل ما اسميناه خطة طوارئ للحد من مخاطر حرائق الغابات في لبنان خلال هذا الموسم، وشهر تشرين الاول هو الاطول بالنسبة لحرائق الغابات. هذه الخطة تبدأ بالوقاية والحد من المخاطر ورفع الوعي عبر منشورات تعدها الوزارة. ونذهب الى رصد مبكر وتعاون مع الجامعات لرصد الحرائق التي ممكن ان تحصل عبر مجموعات، وقسمنا لبنان الى 14 منطقة، وبعدها تأمين فرق تم تدريبها بالتعاون مع جمعيات ومنظمات وبلديات. هذه الخطوات لها علاقة بالوقاية والحد من المخاطر والدفاع المدني هو من اهم المؤسسات الموجودة في البلد ويجب دعمه”.