تقدم ملف الترسيم البحري واجهة الاهتمامات الداخلية، بعد تلقي لبنان العرض الخطي من الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين، إذ يعقد كبار المسؤولين اللبنانيين اجتماعاً، اليوم الثلاثاء، لبحث العرض واتخاذ الموقف المناسب منه. وفيما عكست مواقف هؤلاء المسؤولين تفاؤلاً حذراً بالمقترح الأميركي، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لبيد، إننا “نبحث مسودة اتفاق ترسيم الحدود مع لبنان الذي قدمه الوسيط الأميركي”.
هذا وأكد الأمين العم لحزب الله حسن نصر الله، أن “الدولة اللبنانية هي التي تأخذ القرار الذي تراه مناسبا لمصلحة البلاد في ترسيم الحدود البحرية الجنوبية”.
وأكدت مصادر لبنانية معنية بملف الترسيم لـ”السياسة”، أن “الشياطين تكمن عادة في التفاصيل، ولذلك لا بد من دراسة العرض الأميركي بعناية، وهو الأمر الذي يجري حالياً، وتحديداً من جانب قيادة الجيش، للوقوف عما إذا كان يلبي مصالح لبنان كاملة”، مشيرة إلى أن “جواب لبنان من هذا العرض، سيكون بعد الانتهاء من دراسته تفصيلياً، وفي حال وجود ملاحظات سيصار إلى إبلاغ الجانب الأميركي بها”.