أعادت التظاهرات التي عمت عدة مدن إيرانية ولا تزال مستمرة منذ 3 أسابيع، تنديدا بمقتل الشابة مهسا أميني بعد اعتقالها من قبل “الشرطة الدينية” إلى الواجهة ثانية احتجاجات الوقود الواسعة التي انطلقت في 2019.
فقد صدر تقرير حديث عن فريق من المحامين والخبراء القانونيين الدوليين يتهم الحكومة الإيرانية وقوات الأمن بارتكاب “جرائم ضد الإنسانية”، في إطار تحقيق امتد أشهرا عن قمع تظاهرات “الوقود”.
أتى هذا الاتهام بعد أن استمعت محكمة آبان ومقرها لندن، التي تُعنى بالفظائع التي ارتكبتها إيران في نوفمبر 2019، إلى أكثر من 250 شاهداً خلال تحقيق يهدف إلى تحديد ما إذا كان النظام الإيراني انتهك القانون الدولي خلال قمع التظاهرات غير المسبوقة التي اندلعت احتجاجاً على ارتفاع أسعار المحروقات، بحسب ما أفادت فرانس برس.
فيما لفتت المحكمة ومقرها لندن إلى أن المعطيات التي جمعها الخبراء تشير إلى أن عدد القتلى قد يكون أكبر بكثير وربما وصل إلى ألف و515 قتيلاً.
وقال الخبراء القانونيون الستة أعضاء المحكمة في خلاصة حكمهم إنهم يعتقدون بالإجماع وبدون شك أن هناك إمكانية أن تكون الحكومة الإيرانية وقوات الأمن قد دبرت ونفذت خطة لارتكاب جرائم ضد الإنسانية”.
كما أكدوا أنّ عدداً من عناصر النظام الإيراني من وزير الداخلية إلى ميليشيات الباسيج ارتكبوا جرائم بالإضافة إلى اعتقالات وحالات اختفاء قسري وتعذيب وعنف جنسي لقمع المتظاهرين، وأخفوا جرائمهم.