أظهرت صور أقمار صناعية طابوراً طويلاً من السيارات والشاحنات على الحدود الروسية مع بلدان مجاورة، بعد قرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، التعبئة من أجل دعم قواته في أوكرانيا.
وأدى قرار بوتين إلى غضب شعبي في بعض المناطق، ومحاولة عديدين الفرار من البلاد بأي طريقة ممكنة، وارتفعت عمليات البحث على “غوغل” عن كيفية مغادرة البلاد، ونفدت تذاكر الطيران، وفق موقع بيزنس إنسايدر.
والصور الجديدة التي التقطتها شركة “ماكسار” تظهر طوابير طويلة من السيارات عند نقاط العبور على طول حدود روسيا مع جورجيا ومنغوليا.
وهذه المجموعة من الصور، التي التقطت في 25 أيلول تظهر ازدحاما كبيرا للمركبات التي تحاول عبور الحدود إلى جورجيا عند نقطة تفتيش “لارس”، وفق “ماكسار”.
وفي صورة أخرى التقطت في 23 أيلول، أي بعد قرار التعبئة، يبدو شكل معبر خياجت على الحدود مع منغوليا مختلفاً عما كان عليه في 15 آب:
ويحاول الروس أيضا الفرار عن طريق فنلندا، في الشمال الغربي لروسيا، حيث أفاد مسؤول حرس الحدود الفنلندي ماتي بيتكنيتي، الاثنين، بأن أكثر من 8000 روسي دخلوا البلاد، يوم الأحد، وهو ضعف العدد الذي تم تسجيله قبل أسبوع تقريبا.
وقال المسؤول لبيزنس إنسايدر إنه خلال عطلة نهاية الأسبوع “كانت حركة المرور على مستوى أعلى مما كانت عليه في الأسابيع السابقة”.
وأدى أمر استدعاء نحو 300 ألف جندي من قوات الاحتياط في روسيا إلى أول احتجاجات متواصلة منذ بدء الغزو، وقدرت إحدى جهات المراقبة أنه تم اعتقال 2000 شخص على الأقل حتى الآن.
ورداً على سؤال عن احتمال إغلاق الحدود، قال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، للصحفيين، الاثنين، “لا أعرف أي شيء عن هذا. في الوقت الحالي، لم تُتخذ أي قرارات في هذا الصدد”.
وتعتبر روسيا ملايين المجندين السابقين لديها جنود احتياط رسميا. ولم تفصح السلطات تحديدا عن الذين سيتم استدعاؤهم، لأن هذا الجزء من الأمر الذي أصدره بوتين سري.