أفادت تقارير إعلامية بأن “عدة آلاف شاركوا في مظاهرة حاشدة ضد ارتفاع أسعار الوقود وزيادة الحد الأدنى للأجور في مدينة سورابايا الساحلية في جزيرة جاوا الإندونيسية”.
ووفق صحيفة “كومباس” الوطنية الإندونيسية فإن “معظم المتظاهرين أعضاء في نقابات عمالية ومنظمات طلابية من جميع المدن الرئيسية في مقاطعة جاوة الشرقية”.
وذكرت الصحيفة أن “الاحتجاج اتخذ شكل مظاهرة على عجلات بآلاف الدراجات النارية ومئات السيارات الخاصة بالمتظاهرين، فضلا عن حافلات مستأجرة من قبلهم، حيث سار المتظاهرون عبر سورابايا ونظموا مسيرة في الميدان أمام مبنى غرادي ستيت، مكتب الحكومة الإقليمية”.
وطالب المتظاهرون بتدخل حكومي أكثر فاعلية في التسعير في قطاع الديزل والبنزين، بالإضافة إلى زيادة بنسبة 13% في الحد الأدنى للأجور في المحافظة، بحسب كومباس.
وردت الحكومة الإندونيسية لمطالب المتظاهرين والقادة النقابيين من خلال توضيح أن زيادة الدعم مستحيلة حاليًا بسبب تجاوز الميزانية لمثل هذه الإعانات في عام 2022، وأن السلطات تبحث عن طرق أخرى لمعالجة الوضع في قطاع الوقود.
ووفق رويترز، “امتدت المظاهرات من الأسبوع الماضي، إذ نظمت نقابات العمال احتجاجات على مستوى البلاد ضد الارتفاع الأخير في أسعار البنزين الذي يقولون إنه جاء حتى مع ركود الدخل”.
وعلق مكتب الرئيس الإندونيسي، عليها الثلاثاء الماضي، مؤكداً أن “بلاده ستراجع الحد الأدنى للأجور وقواعد العمل الأخرى”.
وأعلنت العديد من المنظمات النقابية عن “خطط لإضراب على مستوى البلاد، والذي قد يحدث في أكتوبر أو نوفمبر، ما لم تزد السلطات الوطنية والمحلية دعم الوقود الذي يمكن أن يبقي الأسعار عند مستوى في متناول الجماهير”.
يشار إلى أن إندونيسيا هي التي تتولى حاليًا رئاسة مجموعة العشرين، وتستضيف القمة المقبلة للمجموعة في بالي في الفترة من 15 إلى 16 أيلول.
