ارتسمت أسئلة حول تأثيرات المناخ العاصِف مصرفياً على المحاولات المتجددة لاستيلاد حكومةٍ مكتملة المواصفات يُراد أن تدير المرحلةَ الانتقاليةَ التي سيشكّلها الشغور الرئاسي الزاحف، وسط أجواء تتحدّث عن أن القرار اتُّخِذ بالإفراج عن الحكومة وأن تدوير الزاويا بين رئيس الجمهورية ميشال عون والرئيس المكلف نجيب ميقاتي حول شكلها وتوازناتها بات مسألة وقتٍ ولو تطلّب أياماً أو أسابيع قليلة، في مقابل تشكيك مستمرّ في القدرة على تفكيك صواعق هذا الملف وتالياً دخول نفق الشغور بحدّ أدنى من “بوليصة التأمين” تتيح تلافيا “آتٍ أعظم” اعتُبر هزّ الأرض تحت أقدام البنوك أوّل الغيث فيه.
ويسود تَرَقُّب في هذا الإطار لِما بعد عودة ميقاتي إلى بيروت التي غادرها إلى لندن لتمثيل لبنان في تشييع الملكة إليزابيث الثانية، لينتقل منها الى نيويورك للمشاركة في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة التي أفيد بأنها ستشهد على هامشها اجتماعاً فرنسياً – سعودياً – أميركياً حول لبنان وضرورة إجراء الانتخابات الرئاسية وتوجيه رسالة سلبية تجاه أي سناريو يُبقي عون في بعبدا بعد 31 تشرين الاول.