أكد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ان الحكومة تشكلت بعد مخاضٍ عسير والتحديات التي نواجهها عديدة ورغم ذلك أهداف الحكومة نفذّت من الانتخابات والصحة والتعليم وصندوق النقد الدولي.
واعتبر في حديث لـ”تلفزيون لبنان” خلال برنامج “مع وليد عبود” أنّ “للتعافي عدّة شروط واقتصاد لبنان مريض ونحن “ملوك” تضييع الفرص”.
وعن قانون “الكابيتال كونترول” قال ميقاتي إنه: “واجه عقبات وتم وضعه لحماية حقوق المودعين لكنّ الانتخابات حرّكت المواقف الشعبية ضدّه”.
وعبّر عن حادثة طرابلس أنها مأساوية، مشيرًا إلى أن مجلس الوزراء كلّف الهيئة العليا للإغاثة لمساعدة عائلات الضحايا وطلبنا مساعدة من الدول الصديقة لانتشال الزورق.
ودعا ميقاتي للاقتراع بكثافة والتعبير عبر التصويت في صناديق الاقتراع.
وقال: “ألقى تعاوناً كبيراً من الرئيس ميشال عون وهدفي هو استمرارية البلد”.
وأفاد ميقاتي بأن “هناك نحو 11 مليار دولار في مصرف لبنان إلى جانب مبلغ المليار و100 مليون دولار الذي يمثل قيمة حقوق السحب الخاصة بلبنان”.
وأضاف: “نحاول انتشال أنفسنا من الحفرة التي وقعنا فيها، وصندوق النقد الدولي اقترح ألا نضع إطاراً زمنياً للإجراءات المتخذة كالكابيتيل كونترول، وقالوا لي إن ميزان المدفوعات قد يتحسن خلال سنتين وعلينا بناء ثقة”۔
واعتقد ميقاتي: “أننا سنتمكن من الحصول على إعفاء من قانون قيصر لاستجرار الكهرباء، كان هناك تركيز على إبقاء معمل سلعاتا في خطة الكهرباء”.
وتابع: “علاقتنا مع المحيط العربي ليست خياراً ولا يمكن إلا أن تعود العلاقات إلى طبيعتها ورأينا كيف أقيمت المبادرة الكويتية وكيف يتم إعادة بناء العلاقات وما يعمل عليه الصندوق السعودي ـ الفرنسي، ولا يمكننا التخلي عن هذه العلاقات، وحبذا لو أحب اللبنانيين بلدهم بقدر ما يحب العرب لبنان”.
ورأى أنّ ما حصل خلال العامين الماضيين “مجزرة”، إذ خسرنا 20 مليار دولار على الدّعم الذي لم يستفد منه المواطن اللبناني.
واعرب: “مسألة انتخاب المغتربين أمر معقّد وهذا الأمر لم يتبين لنا عام 2018 لأن النتخابات في حينها تمت بتكلفة 20 مليون دولار، أما اليوم فنحاول أن نصنع شيئًا من لا شيء إذ ستكلفنا الانتخابات 10 مليون دولار والقلة بتولد النقار”.
وصرّح أن هناك مخالفات تحصل خلال المرحلة الانتخابية ووزير الداخلية بسام مولوي يقوم بجهود كبيرة لإنجاح هذا الاستحقاق.
وعن دعوة البابا فرنسيس خلال لقائه به لزيارة لبنان أشار ميقاتي إلى انه أبلغه أنه سيزور لبنان بعد أسابيع من إقامة الانتخابات.
وعن عن عودة السفير السعودي، قال ميقاتي: “أصبح السفير السعودي جزءً من النسيج اللبناني لكن لم ألمس أي تدخل بالانتخابات”.
وعبّر عن خيار الحريري: “لا يمكنني الحكم على قراره وأنا لا أعلم ظروفه وأجريت اتصالاً به مساء اليوم وعلاقتنا ممتازة ولا خيار لنا إلا أن نكون سوياً”.
وتوجّه لأهله في طرابلس قائلًا: “أنا إلى جانبكم ولن أترككم وطرابلس في قلبي ويجب أن تقترعوا وعلى اللبنانيين المشاركة بالانتخابات بكثافة”.