اشار المرشح عن أحد المقعدين المارونيين في عاليه – دائرة جبل لبنان الرابعة راجي السعد الى أنّ “حوالى 10 أيام تفصلنا عن أحد أهم المحطات”، مضيفًا أننا “في 15 أيار ملزمون بالمحافظة على وطننا وعلى جبلنا لأن التحديات أمامنا كثيرة وتنقسم على 3 مستويات”.
وقال السعد خلال لقاء في بلدة عين عنوب: “المستوى الأول هو منع أي كان من محاولة اجتياح الجبل مجددا، سواء بالسياسة أو بالانتخابات، تحت شعار محاصرة المختارة أو رفع حواصل حلفائه، أو كما يجاهر الشيخ نعيم قاسم برغبته في كسر المختارة لأن الجبل والإقليم بالنسبة له هما للشيعة ويريد استعادتهما”.
وتابع: “في 15 أيار سنقول لهم من هنا من عين عنوب “فشرتو” لا أحد يحاصر المختارة ولا أحد يستطيع اجتياح الجبل أو اختراقه، الجبل لأهله ونحن أهل الجبل وسنمنع أي كان من التطاول عليه”، مردفًا بأن “كما وقفتم جميعا بـ10 و11 أيار 2008 في وجههم وقلتم لهم “فشرتو” اجتياح الجبل عسكريا ستقفون مجدداً في وجههم لتمنعوهم من تحقيق مشاريعهم وأهدافهم”.
وشدد السعد على أنّ “لهذا الجبل رجاله وأهله وناسه وأحزابه و “ما بيركع غير لله”، لا يستطيعون عسكريا إخضاعنا ولن نسمح لهم لا سياسيا ولا انتخابيا برفع حواصل حلفائهم على حساب أهلنا وكرامتنا. في 15 أيار سنكون على الوعد للفوز بالتحدي”.
كما استطرد قائلًا: “المستوى الثاني هو المالي والاقتصادي، سأكون واضحًا في هذا الملف ولن نسمح لأحد بغشنا، إذا ظنوا انه بإفقار الناس والهائهم بتأمين لقمة عيشهم سيتمكنون من حكم البلد والسيطرة عليه فهم مخطئون”.
وأكد أنه “إذا ظن البعض أنه بضرب القطاعات الحيوية في لبنان مثل القطاع الاستشفائي والتربوي والمصرفي، لتحويل لبنان إلى نموذج مستنسخ عن اليمن وإيران وسوريا ليتمكن من السيطرة فهو مخطئ أيضاً”.
واعتبر السعد أنّ “أولى مهماتنا بعد 15 أيار العمل لتحرير لبنان من محور الممانعة وإعادته إلى الحضن العربي وصداقاته الطبيعية كي ننهض باقتصادنا، فالإفلاس ليس قدرنا، وسنتخلص من عهد جهنم الذي وصلنا اليه قريبا، نستعيد قرارنا على سياساتنا الخارجية ونستعيد الثقة العربية والخليجية ونستعيد السياحة والاستثمارات الخليجية، واكيد لبنان عندها سيكون قادرا على النهوض، وسنكون قد تعلمنا من أخطاء الماضي لتفعيل القطاعات الانتاجية كما يجب على المستويين الزراعي والصناعي”.
الى ذلك، لفت الى أنّ “المستوى الثالث هو الاجتماعي، لتحقيق أهدافنا علينا أن نصمد في بلدنا وجبلنا وأرضنا، والصمود بحاجة لمقوّمات سنسعى لتأمينها اجتماعيا، ونحن كنا قد بدأنا عبر مؤسسة “متجذرون” وسنستمر مع الرفاق والأصدقاء والمخلصين لتأمين لهذا الجبل كل مستلزمات الصمود”.
وختم السعد: “سنكون على الموعد في 15 أيار، وقبله بـ 6 و8 أيار لانتخابات المغتربين، كي نقول ألا أحد يستطيع مصادرة صوتنا، ولا أحد يستطيع إرسال أحصنة طروادة الى الجبل، وأنا متأكد من أن عين عنوب والمنطقة المجاورة ستُسمع الجميع صوتها بقوة في 15 أيار”.