ألقى رئيس اللجنة التأسيسية لتجمع اهالي شهداء وجرحى ومتضرري انفجار مرفأ بيروت ابراهيم حطيط كلمة المناسبة قال فيها:”بعدما دخلت جريمة تفجير مرفأ بيروت غياهب التجاذبات السياسية المقيتة وزاد الطين بلة استثمارها في بازار الانتخابات النيابية من دون اي مراعاة لاحاسيسنا ومشاعرنا كبشر وكمواطنين مفجوعين.انا اليوم سأتكلم من موقع المسؤولية الملقاة على عاتقي من اكثر من 32 عائلة شهيدة وشهيد، حملوني أمانة دماء ابنائهم وهي أمانة ثقيلة مرهقة لذا سأتعالى عن الحسابات الشخصية والظلم الذي لحق بي والكلام المسيء الذي صرح به البعض بحقي، كما الاهانات والاتهامات الباطلة، لأتوجه من موقع مسؤوليتي الوطنية الانسانية لأمد يدي للتعاون مع أخوتي واحبتي في جمعية أهالي ضحايا انفجار مرفأ بيروت الذي عشت معهم وبينهم أكثر من سن ونيف، وبقية لجان الشهداء والضحايا، فلنكن يدا واحدة في سبيل الوصول لاهدافنا المشتركة للحقيقة والعدالة والمحاسبة، فما يجمعنا أكبر وأكثر بكثير مما يفوقنا واتحادنا قوة، أما تفرقنا وشرذمتنا فهو غاية آمال السياسيين وبالتالي أعداء قضيتنا”.
وأضاف البيان خلال تنفيذ الوقفة الشهرية امام البوابة رقم 3 للمرفأ: “نعم نحن مختلفون حول الموقف من طريقة عمل القاضي طارق بيطار، لنا نظرتنا ولكم نظرتكم بالأمر، قد نكون مخطئين وقد تكونون انتم مخطئين ولكن هذا لا يبرر أن يقع الخصام بيننا، تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم طالما هدفنا في النهاية واحد، خاصة وأن معركتنا طويلة بعد صدور القرار الظني، ونحتاج لكل جهودنا سويا، فلا السياسيين ولا حق بعض من يسمون أنفسهم بالثوار من حملة الشعارات السياسية 1559 و1701 يخدمون قضيتنا، بل الكل يسعى لحساباته واجنداته السياسية ويحاولون ركوب موجتنا”.
وتابع: “تعالوا لنفتح أذهاننا وننفتح بقلوبنا على مصلحة قضيتنا، وليكن موضوع موقفنا وموقفكم من القاضي بيطار، الذي نرى لو انه استجاب لمطلبنا المحق الذي كان شعارنا منذ البداية والمثمثل باستدعاء الجميع، لما وصلنا الى ما وصلنا اليه اليوم حيث التحقيق متوقف الى ما لا نهاية”.
وأضاف: لمعرفة الحقيقة الكاملة، نعم من حقنا كأولياء دم ان نعترض على كل ما نشعر انه يضر بقضيتنا. ونحن ذاهبون لدعوة جديدة بحقه كما وعدنا، وانتم من حقكم ان تدافعوا عنه بحسب نظرتكم له ولكن ان نصبح كأولياء دم متخاصمين هو أمر غير مقبول ولا يرضي شهداءنا وضحايانا ابدا. انا اطلق هذه المبادرة على العلن وبوضوح تام، أمام الرأي العام منتظرا ردكم، ولأرفع عن كاهلي المسؤولية أمام حق شهدائنا لأقول لهم: اني قد بلغت وسعيت لوحدة الصف”.
واردف: “من جهة أخرى، هناك قضية إنسانية ووطنية لا ينبغي السكوت عنها وهي لا تقل أهمية عن قضية شهداء مرفأ بيروت، عنيت بها قضية جرحى التفجير. هؤلاء الجرحى حيث لايزال البعض منهم، يتعالج على نفقته الخاصة أو بتغطية من بعض المتبرعين وهو أمر مستهجن ومرفوض، ونحن كنا قد تقدمنا بمشروع قانون يساوي شهداءنا وجرحانا بشهداء الجيش وجرحاه”.
وختم: اوجه نداء وطنيا وانسانيا لوزير العدل، ورئيس مجلس القضاء الأعلى بعد طول تطنيش للأسف، هناك وثائق تخص التحقيق في انفجار مرفأ بيروت وهي تقارير ووثائق غاية في الأهمية نشرتها قناة “الميادين” وشاهدها الملايين، ونحن كأهالي شهداء نطلب منكم موقفا حول ما ورد فيها خاصة وان القاضي سهيل عبود صرح أمامي أنه شاهدها. نريد كما كل اللبنانيين، جوابا واضحا، عما اذا كان ما ورد فيها صحيحا أم لا، فإن كان صحيحا فما هو موقفكم، وإن كان عكس ذلك، فحاكموهم”.
وبعد القاء الكلمة عند الساعة السادسة و7 دقائق، تمت اضاءة الشموع وقراءة سورة الفاتحة والصلاة لارواح الشهداء والضحايا.