شدياق: عون سخّر العهد لإيصال باسيل إلى الرئاسة

شدياق: عون سخّر العهد لإيصال باسيل إلى الرئاسة
شدياق: عون سخّر العهد لإيصال باسيل إلى الرئاسة

لفتت الوزيرة السابقة مي شدياق إلى أن المشكلة برئيس الجمهورية ميشال عون أنه سخّر العهد لإيصال رئيس التيار “الوطني الحر” جبران باسيل الى الرئاسة، بدل ان يركز على ان يكون عهدًا مزدهرًا ويحقق النمو والسلام للبلد”، مذكرة أن “القوات” من خلال دعمه لعون ساهم في وصوله إلى سدة الرئاسة”، سائلة: “لكن هل عون ممنون من عهده؟ وهل حقق الاصلاح والتغيير والدولة الحديثة؟ اين وصلنا؟ لو اتبع نهجا آخر لما كنا وصلنا إلى هنا. ان تحالفه مع “حزب الله” المرتهن للخارج ودخوله في المحور الايراني  اوصلنا إلى الهاوية والى “جهنّم” .

وشددت، في حديث عبر “الجديد”، على أنه “عند الوصول الى راس السلطة يجب تحمل المسؤولية”، معتبرة ان “خطاب الرئيس السبت خطاب مرشح للرئاسة لا رئيس مر من عهده 4 سنوات، اذ لا يمكن لوم الآخر على سوء ادارة شؤون البلاد في وقت هو يملك الكتلة الاقوى والتحالفات التي منحته وكتلته الثلث المعطل”.

واعتبرت ان “عون قام بتسوية مع الرئيس المكلف “وما ادراكم هذه التسوية”، والتي ادت الى قلب الحريري الطاولة”، مذكرة ان “القوات” في مجلس الوزراء رفض كل التسويات والمخالفات التي سادت ما جعل “تسجيل اعتراضها” امر سائد ومعروف. واعاد التأكيد انه مع تشكيل حكومة اخصائيين مستقلين تنجح بمهمة انقاذ البلد”.

ورأت ان “القوات” تميز بطريقة العمل المنهجية التي كانت تحسد عليها من الاطراف الاخرى، لانه يحضر الملفات بشكل كبير مع فريق العمل المتخصص قبل انعقاد الجلسات كي تبني رأيها وفقا للقانون والدستور والمصلحة الوطنية”.

وعن مفاوضات ترسيم الحدود، ركزت شدياق على “ضرورة اعتماد مبدأ الحياد الذي ينادي به البطريرك الراعي، معتبرة ان التحالفات التي تؤدي الى الخراب ليست لمصلحة البلد، فلبنان يمكن ان يكون الدولة الاخيرة التي توقع الصلح مع اسرائيل الا انه في هذا الوقت يجب ان يتجنب فتح الجبهات على الحدود لاقحام البلد في مشاكل ليس مضطرا للخوض فيها. ويجب ان نعي اننا بتنا نفتقد لعلة وجود لبنان وما يميزه كمستشفى الشرق وجامعة الشرق والسياحة واهمية مرفأ بيروت وامور اخرى”.

وفي ما خص التحالفات الانتخابية، جددت التأكيد أن “القوات” يطالب بانتخابات نيابية مبكرة ولكن اذا لم ينجح ذلك فالانتخابات بعد سنتين وبالتالي الحديث عن تحالفات مبكر ولكن من المهم الإحتفاظ بالقانون الإنتخابي الحالي لأن التوصل إليه أتى بعد جهد جهيد”.

ووجهت شدياق التحية للشعب اللبناني بمناسبة عيد الاستقلال وهو يمر بمعاناة كبيرة، قائلة: “بمئوية لبنان الكبير 22-11-2020 رقم جميل ولكن في الواقع وضعنا المهترئ يجعلنا نقول بأي حال عدت يا عيد!”.

واشارت الى أن “كل ما تقوم به من أعمال إعادة إعمار بيروت ليس وراءه أي حافز سياسي، فهي فقط تريد إسترجاع المدينة التي أمضت فيها طفولتها و شبابها”، مجددة التأكيد انها “لن تترشح في دائرة بيروت الأولى”، مضيفة: “قلتها واكررها، لن أترشح بـالأشرفية ولن أترشح لأنافس إبن بشير الجميل، مؤسس حزب “القوات اللبنانية”. هذا القرار مقتنعة به ولدي احترام لمؤسس حزب “القوات”، هذه مسألة رمزية، انا من جيل يحترم هذا الموضوع.”

وفي ذكرى استشهاد بيار الجميل، قالت: “شعلة 14 اذار وثورة الأرز لن تنطفئ بسهولة وسننقلها الى الاجيال فنحن دفعنا ثمن باهظا لقناعاتنا وايماننا بالقضية”.

ولفتت الى انها “لا تحب الصراع بين حزبي “القوات” و”الكتائب” فهما من رحم واحد ولهما تاريخ مشترك، خصوصا في ما يتعلق بموضوع الإستشهاد من أجل القضية  إلا أن لكل حزب منهما اليوم اعتباراته”.

وتابعت:”كل فريق يخوض الانتخابات على طريقته و”القوات” نجح بتشكيل كتلة من 15 نائب في الانتخابات الماضية. الكتائب تعتبر نفسها اليوم انها متماهية مع الثورة، كذلك القوات هو من الثورة ومعها وعلى علاقة جيدة مع مجموعات من الثوار”، لافتة إلى أن “الاستقالة من مجلس النواب كانت الأمر الأسهل ولكن في هذه المرحلة الدقيقة يجب ممارسة العمل السياسي والدستوري والتشريعي وان تكون في المكان المناسب فالتغيير والمعارضة الفعلية تكون من الداخل”.

وقالت: “القوات” يستقيل عندما ترى ان هذه الخطوة يمكن ان تأتي بنتيجة ولقد استقال سابقا من مجلس الوزراء إيماناً منها بأهمية الإصغاء لصوت الشارع اللبناني. وكان على جهوزية للاستقالة من مجلس النواب لو لم تتبدل في اللحظة الاخيرة مواقف تيار “المستقبل” والحزب “التقدمي الاشتراكي” بعد استقالة حكومة حسان دياب”.

وعلقت شدياق على تغريدات امين عام تيار “المستقبل” أحمد الحريري بالقول انه “ربما حصل سوء تفاهم بالنسبة لبعض التصاريح، فاستراتيجياً الحزبان على نفس الهوى”، كاشفة عن “اتصالات حصلت بين بيت الوسط ومعراب مؤخرا”.

ورأت انه “لو كان للحريري تحالفات مختلفة في الانتخابات الماضية لحقق فريق “14 اذار” الاكثرية ولما كنا اليوم في موضوع التسميات ونيل الثقة تحت رحمة “حزب الله” وحلفائه الذين نالوا الاكثرية النيابية بسبب التحالفات الخاطئة”.

وعن اتفاق معراب، اشارت الى انه “نجح بنسبة كبيرة في تخفيف الاحتقان ورواسب حرب الالغاء التي ادت الى علاقة سيئة جدا بين قواعد الحزبين”.

وحول العقوبات الجديدة، أكدت انه” لا يمكن استباق ما ستكشف عنه العقوبات وهي متعددة الاوجه بين ماغنيتسكي، اوفاك، قانون قيصر وغيرها  وما يحكى اليوم مجرد تسريبات. وعندما تعلن الاسماء يكرم المرء او يهان. اما عن العقوبات على باسيل، فقد قال انه سيطلب المعلومات ليبنى على الشيء مقتضاه ولكن بالنسبة الى راية مكافحة الفساد التي لطالما حملها ربما هناك علامات استفهام”.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

التالى أميركا للبنان: أعلنوا وقف إطلاق النار من جانب واحد!