نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن مسؤولين بارزين مخاوفهم الجديدة في الممرات المائية حيث تنشط البحرية الإيرانية، في إشارة إلى مضيق هرمز، محذرين من أنه "من شأن أي تدخل في عمل المضيق، أن يؤدي إلى ارتفاع الأسعار حتى في أميركا، وينطبق ذلك على مضيق باب المندب المتاخم لليمن، حيث يسيطر الحوثيون المدعومون إيرانياً".
ونوهت الصحيفة إلى تصريحات مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون بأن التحركات الأميركية الأخيرة، هي "رسالة واضحة وصريحة بأن أي اعتداء على مصالح الولايات المتحدة أو مصالح حلفائها سيُقابل بقوة حازمة".
وتابع كاتب المقال بأنه في العام 2012، أمضى 24 ساعة على حاملة الطائرات الأمريكية "لينكولن" خلال وجودها في الخيلج، وتحدث عن عمليات متواصلة هناك نفذتها طائرات "أف 18" لاستعراض القوة أمام آية الله علي خامنئي.
وذكر أنه زار العام الماضي قاعدة العديد الجوية في قطر، حيث تنطلق منها طائرات "بي 52" ضد أهداف لتنظيم "داعش" في العراق وسوريا، وتحدث عن نوع من القنابل المصممة لاستهداف غرفة في منزل.
وتابع بأنه عندما تواجه طهران قوة هائلة، فإنها عادة ما تتراجع عن المواجهة، لكنها أيضا ترغب في تسجيل موقف، ودائما ما تقوم القوات البحرية الإيرانية بمضايقة السفن الأميركية التي تعبر المضيق هناك.
وأشار إلى أن هناك مشكلة تواجه القاذفات الأميركية المتجهة إلى الخليج، فهي تحتاج إلى إذن البلد المضيف من أجل ضرب الأهداف، وهذا ما يعطي الميزات لحاملة الطائرات ذات الستة فدانات ونصف، وتعتبر أراضي ذات سيادة أميركية.
وختم مقاله قائلا إنه "إذا ما أضفنا عناصر القلق بشأن التزام إيران بالقيود النووية ومخاوف الفلسطينيين من تعرضهم للخداع في إطار خطة الرئيس ترامب القادمة للسلام في الشرق الأوسط، فقد يكون شهر أيار شهراً خطيراً".