بعد عرض الأب جمهوري لسير التنشئة الاكاديمية والتطبيقية للشمامسة، شكر البطريرك الراعي "بيوت التنشئة الكهنوتية في الإكليريكية وفي الأديار على عملها".
وتوجه إلى الشمامسة مشددا على "أهمية الروحانية والعلم كأساس لحياتهم الكهنوتية"، وقال: "إن الروحانية تعني التفاني والتجرد والروح الرسالية. والعلم من حيث هو حاجة إلى التكلم مع شعبنا باللغة نفسها، والبحث عنه. إن المطلوب من كاهن اليوم عدم الاكتفاء بتأمين القداسات والجنازات وغيرها من الطقوس، بل البحث عن شعبنا أينما كان، حتى في وسائل التواصل الاجتماعي".
وذكر الراعي "بضرورة تشبه الشمامسة والكهنة بالمسيح، وليس بأي صورة بشرية"، داعيا إياهم الى "تخطي الذات بغية الخدمة في كرم الرب حيث الحصاد كثير"، وقال: "المطلوب من كل واحد العمل في كرم الرب، وليس التفرج والاكتفاء بالنظر من بعيد. فكما عاش المسيح من أجل الآخرين، كذلك يطلب من الكاهن أن يكون هو أيضا رجلا متخطيا راحته من أجل اللقاء بالآخرين وخدمتهم، فالمسيح هو مقياس الحياة الكهنوتية".
وفي الختام، شكر الراعي "الله على الدعوات في كنيستنا"، مهنئا ب"سياماتهم الكهنوتية القريبة".