ووجه سامي الجميل في مستهل كلمته التحية الى "الاب داني افرام والى أبناء المنطقة وكل من يعانون ويواجهون ويدافعون عن صحتهم وصحة ابنائهم"، مؤكدا ان "ليس لنا بالجميل لأن القضية قضية حق ونحن نقف الى جانب الحق".
وكشف الجميل عن اتصال تلقاه من البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي للحضور الى بكركي غدا للاجتماع مع وزيرة الطاقة ندى البستاني.
وقال: "نحمل القضية منذ 10 سنوات ولم نتراجع يوما ومستمرون الى جانب اهلنا في المنصورية في هذه القضية المحقة".
وذكر بموقف لرئيس الجمهورية العماد ميشال عون في 18 آب 2008 عندما طالب بحل بديل عن خطوط التوتر العالي فوق الأرض في المنصورية مضيفا: "وهذا كان مطلب كل القوى السياسية الموجودة في المنطقة. وخلال معارضتنا المشروع كنا جنبا الى جنب مع القوى السياسية في المنطقة، ولا يمكنهم ان يعتبروا الا ضرر اليوم. واعتقد ان الرئيس عون استند الى دراسات ومعطيات واضحة عندما اصدر الموقف سابقا".
واكد ان "ما نطالب به اليوم ليس الا الموقف الذي كان يقوله الجميع في السنوات الماضية ولكن الاكيد ان موقفنا لم يتبدل".
وتوجه الى الأهالي: "لا تحرك لنا الا بعد موافقتكم، اذا وافقتم على اي حل فسنوافق عليه، واذا رفضتم أي حل فسنرفضه. ونحن لسنا هنا لنأخذ قرارا عنكم".
واقترح الجميل "تشكيل لجنة من اختصاصيين من الجامعة اليسوعية والجامعة الاميركية لتقييم تقني وعلمي نستند عليه، لان الرأي الذي يعطى من وزارة الطاقة نصف رأي، وهم يستندون الى ما هو مجتزأ".
وقال: "اقتراحنا ان نوجه نداء الى رئيسي الجامعتين لتشكيل لجنة مشتركة من اخصائيين ووضع تقرير علمي وموضوعي وبناء عليه يقرر الاهالي. وفي إمكان وزارة الطاقة ان تعدل المشروع بناء على نتيجة التقرير. ويهمنا رأي موضوعي نستند إليه لان ما يهمنا صحتنا لا تسييس الموضوع".
وأضاف:" تهمنا صحة أولادنا وأهلنا في هذه المنطقة، ولا نريد تسييس الموضوع أو أن نقرر عن الأهالي، ان نأخذ مكانهم، بل نقف الى جانبهم، ونجد معا حلولا يرتاحون إليها".
ورأى ان "ما يحصل في المنصورية ليس جزءا من معركتنا في وجه السلطة"، مطالبا ب"وقف الاعمال فورا في انتظار صدور التقارير العلمية والموضوعية ويطلع عليها الاهالي وبناء عليه يقررون".
ولفت الى ان "مبادرة الاجتماع ليست من عندنا، بل هي مبادرة البطريرك الراعي، وهو طلب منا الحضور الى بكركي، ولم نكن نريد ان نفاوض في الموضوع، وانما نريد ان نكون سندا. وعندما يطلب منا سيدنا الحضور فسنحضر، وننقل اليكم الصورة، وانتم من يقرر ونحن الى جانبكم ويهمنا ان تكونوا مرتاحين".