اعلن الناطق الرسمي باسم اليونيفل اندريا تننتي في تصريح لـ"الوكالة الوطنية للاعلام" أن "اليونيفل اطلعت على التقارير الواردة في وسائل الإعلام والتي تحاول التشكيك في العلاقة القوية بين اليونيفيل وشريكنا الاستراتيجي، القوات المسلحة اللبنانية.
وتود البعثة أن توضح بشكل لا لبس فيه أن هذه الشراكة التي تقوم على التعاون والثقة المتبادلة أسهمت في تحقيق الاستقرار في جنوب لبنان وعلى طول الخط الأزرق.
وتود اليونيفيل أن تؤكد أن هذه التقارير الاعلامية تقدم بشكل مغلوط الطريقة التي تعمل بها اليونيفيل وطبيعة علاقاتها مع القوات المسلحة اللبنانية. إن اليونيفيل تعمل بتنسيق وثيق مع القوات المسلحة اللبنانية منذ صدور قرار مجلس الأمن الدولي 1701 في عام 2006 باحترام متبادل من اجل مزيد من السلام من خلال الاستقرار.
والقوات المسلحة اللبنانية هي الشريك الاستراتيجي لليونيفيل وتحظى بالدعم الكامل من جميع جنودنا القادمين من 41 دولة مساهمة بقوات عسكرية.
ولم تنفك القوات المسلحة اللبنانية تعمل بلا كلل لضمان الحفاظ على الاستقرار والهدوء في جنوب لبنان، وكنا قد رحبنا كثيرا بنشر قوات إضافية من القوات المسلحة اللبنانية في منطقة عمليات اليونيفيل في أيلول 2017.
وفي ما يتعلق بطريقة عمل جنود حفظ السلام التابعين لليونيفيل، تؤكد البعثة أن جنودنا يعملون بطريقة نزيهة وموضوعية تماما ويتعاملون مع جميع الأطراف بإنصاف. وينصب التركيز على ضمان الاحترام الكامل ومنع الانتهاكات للبنود ذات الصلة من القرار 1701، بصرف النظر عن الجهة التي قامت بالانتهاك.
إن اليونيفيل، التي تضم نحو 10,500 جندي حفظ سلام، تعمل على مدار الساعة وتنفذ حوالي 450 نشاطا عملياتيا كل يوم جوا وبرا وبحرا بعضها بالاشتراك مع القوات المسلحة اللبنانية وعلى الدوام بتنسيق وثيق معها. ويتم تنفيذ 40 في المائة من هذه الأنشطة تقريبا في الليل".
وقد يكون من المهم هنا ذكر بعضٍ من رسالة رئيس بعثة اليونيفيل وقائدها العام اللواء مايكل بيري في مجلة "الجنوب" التابعة لليونيفيل والتي صدرت اليوم: "منذ أن توليت منصبي كرئيس للبعثة وقائد عام لها، لطالما أعجبت بالنهج العسكري المهني الذي اعتمدته القوات المسلحة اللبنانية. من العمليات الحرجة التي قامت بها في شمال وشرق لبنان من أجل تأمين حدودها السيادية، إلى تنفيذ الدوريات وعمليات مكافحة إطلاق الصواريخ التي تقوم بها يوميا في الجنوب مع اليونيفيل، أثبتت القوات المسلحة اللبنانية قدراتها العسكرية. وأتمنى أن أراها تواصل تطوير هذه القدرة وزيادة أعدادها في منطقة عمليات اليونيفيل حتى تتمكن اليونيفيل في نهاية المطاف من تسليم مسؤولياتها في منطقة العمليات إلى القوات المسلحة اللبنانية، وبذلك تسمح لليونيفيل بانهاء هذا الفصل من وجودها هنا على مدى الأربعين عاما الماضية".