يبدو أن الانتخابات النيابية المقبلة، ستحمل مجموعة لا بأس بها من الوجوه الجديدة الى ساحة النجمة.
عائلاتهم طويلة الباع في الشأن السياسي، الا أن "الفوج الجديد" من الورثة السياسيين، يحمل بوادر الامل للشعب اللبناني الذي يرى في هؤلاء الشباب فرصة لقلب المعادلة السياسية "العجوزة" رأساً على عقب.
رغم أن هؤلاء الورثة، سيجسّدون حكماً امتداداً فكرياً وسياسياً لأهلهم الا أنهم بحكم أعمارهم سيكونون أقرب الى هموم الشباب وهواجسهم وأكثر اندافعاً في الخوض بمعتركات الحقوق والمشاريع، وأكثر تقدمية على مستوى التنمية، وتواقين الى "الدولة المثالية" على عكس من "أكل الدهر عليهم وشرب".
وفي حين أن النائب سامي الجميل كان قد انخرط فعلاً في العمل السياسي الا أن طوني فرنجية وتيمور جنبلاط مستجدان على المجال، وربما تكون التجربة التي قدمها الجميل، وافقناها في السياسة أم اختلفنا معها، خير دليل على امكان رفع الصوت في وجه "جدار الفصل" بين أحلام الشعب وواقع السلطة المرير.
وفي ظلّ الضبابية التي تسير فيها القوى السياسية اللبنانية نحو الانتخابات المقبلة، لعلّ التحالف الوحيد الذي قد يبدو واضحاً حتى الساعة، والاقرب الى المنطق والقلب، هو تحالف القوى الشبابية الذي يُنذر بأن صوت الشباب بات قاب قوسين من المجلس النيابي، ترشحاً واقتراعاً.
سامي الجميل تيمور جنبلاط وطوني فرنجية (على سبيل المثال لا الحصر)، انتم مطالبون رغم تباعدكم السياسي بالتقارب الشبابي، مطالبون بأن تحملوا همومنا ومطالبنا الى مركز القرار والتأثير، مطالبون أن تحاسبوا من سرق أموالنا ودفعنا الى الهجرة وحرمنا من فرص العمل، مطالبون بتغليب منطق التنمية على منطق الجدل السياسي البزنطي الذي لا طائل منه، مطالبون بفتح أدراج المجلس النيابي واخراج كل القوانين المتعفنة التي تنصف المرأة اللبنانية وتقرّ الزواج المدني، مطالبون بكتاب تاريخ نؤرخ فيه ماضينا كي نتمكن من بناء حاضرنا ونحلم بمستقبل أفضل، أنتم مطالبون بكل ما أمكنكم فعله لشباب لبنان!
من المؤكد أن وزركم ثقيل وأن ما ينتظره شباب لبنان منكم كبير جداً.. فلا تخذلونا!