في أوّل إطلالة إعلامية له قال طوني فرنجيه، نجل رئيس تيار "المرده" النائب سليمان فرنجيه، إنّ أكثر ما يشعره بالضغط هي عبارة: "ثقتنا كبيرة فيك". وقال في برنامج "كلام الناس" مع الإعلامي مارسيل غانم: "لست مجبراً على العمل السياسي وكثرٌ نصحوني بعدم ممارسة السياسة وأولهم والدتي".
وأشار إلى أنّ "الوضع في لبنان وما نعيشه يدفعنا لكي ننخرط في العمل الإجتماعي والسياسي لأنّ لبنان بحاجة إلى كلّ شاب وصبية". وأضاف: "وحدي في لبنان لا يمكنني أن أُحدث تغييراً، وأتمنّى أن أحسّن العديد من الأمور. إنّ نظامنا ديمقراطي وبرلماني ويسمح للجميع بالإنخراط في الحياة السياسية".
وعن علاقته بتيمور جنبلاط، قال: "تيمور جنبلاط صديق ولديه أيضاً رؤيا سياسية قريبة من تفكيرنا، وصداقتي به أقوى من علاقتي بسامي الجميل الذي هو أقرب إلى والدي"، لافتاً إلى أنّ صداقاته ليست فقط مع من يتفق معهم في السياسة". وتابع: "المناسبات الإجتماعية فرصة للتقرب من الناس، وأن يتعرف المرء إلى كلّ شرائح المجتمع".
وردّاً على سؤال قال ممازحاً: "أنا أقرب إلى والدي في تيار المردة"، مشيراً إلى أنّ "الوزير يوسف سعادة رافقه من أوّل يوم في العمل السياسي، ولكنني صديق الجميع في تيار المرده. أتعلّم من الناس ومن كلّ مَنْ هم حولي في العمل السياسي".
وقال: "لست مجبراً بتحالفات أبي السياسية، ولكنّني مقتنع بها في بداية عملي السياسي وأنا مؤمن بأنّ هذه الصداقات تخدم البلد"، مضيفاً: "لا نخجل بأيّ شيء في تاريخنا الحمد الله، ونفتخر بالغفران والمسامحة في بيتنا السياسي".
وأردف: "الخيار المضيء في تاريخ لبنان هو يوم خرج اللبنانيون من الحرب وتوحدّوا"، معتبراً أنّ "الحرب الأهلية كانت مؤلمة على المسيحيين وعلى اللبنانيين"، وقال: "أكثر ما يؤلمني هي النزاعات المسيحية - المسيحية في تاريخنا اللبناني". وكشف أنّ أهم محطة سياسية خلال وعيه السياسي هي "اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري".
وأسف للكلام عن "دفع أموال للظهور في هذه الحلقة، أنا إلى الآن لم أصرف قرشاً على حملتي الإنتخابية".
وقال: "تعاطينا مع الأستاذ جبران باسيل ولم تكن ناجحة تلك التجربة، أمّا التعاطي مع القوات اللبنانية فيتمّ من خلال لجان سياسية مشتركة"، لافتاً إلى أنّ "الرئيس سعد الحريري يضحّي في السياسة من أجل البلد، والرئيس نجيب ميقاتي صديق مقرّب من العائلة". وأشار إلى أنّ "مبادئ تيار المردة عمرها عشرات السنين، واليوم أكثر ما أريد الإضاءة عليه هي المشاكل الإقتصادية التي تزعج الناس". وأضاف: "أتمنّى ألّا أكون وزيراً ولن أكون وأنا لا أسعى إلى الوزارة. أنا مرشح للنيابة ولا أريد وزارة".
وقال: "أعتقد أنّ اتفاق التيار والقوات قطع الطريق أمام سليمان فرنجيه للوصول إلى الرئاسة، ولكن الرئاسة ظرفية ووالدي عمره 52 سنة والطريق طويل"، مشدّداً على أنّ عائلته "لن تأخذ قرارات ضدّ مصلحة البلد وفي حال فعلت، فأكون بذلك أناقض كلّ تاريخي".
ورأى أنّ "مشكلتنا في لبنان هي في آلية التوقيفات التي تحصل في السجون، خصوصاً في ملف المخدرات، ويجب تغيير طريقة التعاطي في هذا الملف، وبالتالي يجب إيجاد مراكز علاج لهؤلاء وليس توقيف مع المجرمين".
لا أشعر أن عون "بي الكل"
وعن رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، قال فرنجيه: "لا أشعر فعلياً أنّ الرئيس عون بي الكل بسبب الممارسة التي تحصل اليوم. من يريد أن يكون بي الكل يجب أن ينظر إلى الشباب الذين يهاجرون من البلد، ومن لا يجد فرص عمل". وأضاف: "على الصعيد الشخصي أحب الرئيس عون وأحببته عن قرب، ولكن الواقع يختلف عن الممارسة على الأرض".
وعن الموقف من "حزب الله"، قال إنّ "موقفنا الوطني من حزب الله غير مسعّر ولا نتخلى عن خياراتنا السياسية مقابل الأموال".
وأشار إلى "لا أحد يعلم كيف انتهى ملف المراسيم الذي وتّر لبنان بأسره على مدى أسابيع، انتهى ولم نعرف كيف". وسأل: "2100 مليار ليرة مرصودة لعجز الكهرباء، ما هي الخطط والفرص الفعلية التي نقوم بها في البلد"؟ معتبراً أنّ "الإصلاحات في الموازنة تبدأ من تقليص الهدر، وأكثر بند يمكن العمل به هو بند الكهرباء، فالبواخر فضيحة مثلاً... لماذا لا نقوم بإنشاء المعامل في البر لإنتاج الكهرباء بدل استئجار البواخر"؟ ولفت إلى أنّ "فنيانوس نجح بإيقاف ملف البواخر، قائلاً: "لديّ أيضاً بحصة لأبقّها في كثير من الملفات أوّلها موضوع البواخر".
وتابع: "يحق لأيّ عهد أن يأتي بمستشاريه، ولكن ما نتوق أن نراه وما نحلم أن نراه، هو إعطاء الكفاءات اللبنانية حقّها لأنها طاقة للبنان. يجب أن نصل إلى مرحلة لا يحتاج فيها أحد إلينا ليحصل على وظيفة". وختم: "أبشع شعور هو أن يأتي اليّ شخص أكثر خبرة مني ليطلب وظيفة".