أقام رجل الاعمال محمد شفيق عزيز حمود الغداء السنوي في مجمع الازهر التجاري بحضور وزراء ونواب ورجال دين وقضاة ورجال اعمال ومخاتير ورؤساء بلديات، حيث اطلعوا على مشروع توسيع حديقة الحيوانات ومدينة الملاهي والمحلات التجارية.
وبالمناسبة القى حمود كلمة رحب خلالها بالحضور وتحدث عن المشروع حيث قال" سألتُ والدي عندما بنى هذا المجمَّع ولم يعطنا أرباحاً، لماذا قمتَ بهذا المشروع ؟ فجاوبني ماهو الإرث الذي تريد تركه في هذه الحياة؟! أيقنتُ عندها أنَّ والدي قد قام بهذا المشروع ليترك إرثاً عمل فيه على تأمين أكثر من 400فرصة عمل في السوق التجاريَّ، حينها أدركتُ أنَّ قانونا إرثياً في هذه الحياة يجب أن نتركه وراءنا في دنيا فانية، وقد حدث أن استلمت إدارة المشروع وواظبت على تطويره ليؤمن أكثر من 400 فرصة عمل مباشرة ومايزيد على ألف فرصة عمل غير مباشرة، وتحويل جزء من ريعه لدعم الأيتام و طلاب العلم وخاصَّةً وأنَّنا اليوم في صدد إنشاء جمعيَّة لدعم الأيتام والطلاب لتعليمهم في المدارس التي تدرِّس موادَّاً تربويَّة خاصَّة لغير القادرين على استكمال أقساطهم لمتابعة دراستهم، وكانت تلك هي العجلة التي ستقوم على تطوير هذا الإرث".
واضاف" يتساءل بعض الناس عن أهميَّة الأسواق الشعبية بالنسبة للاقتصاد، ولعل غرض التساؤل هو التقليل من أهمية هذه الأسواق في ظلِّ التَّوسُّع في بناء المجمعات التجارية الضخمة، ومن يلقي نظرة فاحصة، سيجد أن الأسواق الشعبية تلعب دوراً مهمَّاً في حركة التنشيط الاقتصادي وتحفِّز النمو من خلال تنشيط تجارة التجزئة واجتذاب السائحين والتقليل من نسبة البطالة، ونرى الكثير من الدولتك تهتم اهتماماً كبيراً بالأسواق الشعبيَّة في جميع أنحاء العالم، فهناك أسواق شهيرة وشوراع شهيرة، فلا تكاد تخلو عاصمة في العالم من الأسواق الشعبية، حيث تهتم هذه الدول اهتماما بالغاً فتجد في كل زاوية إشارات دالة على معالم الأسواق الشعبية."
وتحدث حمود عن مميزات السوق الشعبية حيث قال" تتميز بالتنوع الجميل تارة وبالتخصيص في بعض زواياها تارة أخرى، حيث يعرض السوق الشعبي تشكيلة واسعة من البضائع، كما يجد الكثير من الشباب في مثل هذه الاسواق ملاذاً لهم من البطالة وضيق ذات اليد، وعلاوةً على ذلك تعدُّ الأسواق الشعبية معلماً للتراث وذاكرةً للوطن حيث لا يمكن اختصارها فقط في النشاط التجاري بل ترتبط بالقيم والمبادىء التي توارثها الأبناء عن الآباء جيلاً بعد جيل. إنَّ هذه الأسواق في أمس الحاجة إلى العناية والتطوير حيث تنبع الحاجة القصوى في هذا الأمر في أن نجعلها أسواق تراثيَّة نموذجيَّة تعجُّ بالحياة وذلك كفيلٌ في أن يُسهم في دعم السِّياحة واجتذاب المزيد من الزوار".