وألقى وزير البيئة كلمة قال فيها: "يسعدني أن احتفل معكم بافتتاح المعرض الاول للسيارات الكهربائية والهجينة كبادرة مميزة منظمة من شركة e-EcoSolutions لتعزيز الممارسات والسلوكيات والتوعية البيئية على استعمال طاقة نظيفة في قطاع النقل، والتي تلقى منا كل ترحيب ودعم وتشجيع".
وأضاف: "يعتبر تلوث الهواء الناتج من قطاع النقل المصدر الرئيسي لتلوث الهواء في المدن، وهو يستهلك أكثر من 33 في المئة من النفط المستخدم، ويتسبب ب23 في المئة من انبعاثات الغازات الدفيئة. لذلك، يمثل التخطيط السليم في الادارة البيئية اهمية قصوى، نظرا الى ما ينطوي عليه من حفظ للموارد وترشيد للاستهلاك. وفي ظل التلوث البيئي المتصاعد والتوجه نحو الطاقة البديلة، سعت الحكومات وشركات تصنيع وتطوير السيارات إلى إيجاد بديل آمن للسيارات تعتمد على المشتقات البترولية، إلى سيارات هجينة تستهلك وقودا اقل، ثم إلى سيارات كهربائية بالكامل التي تسهم في الحفاظ على البيئة من خلال خفض آثار الكربون الناجم عن وسائل النقل".
وأشار إلى أنّ "هذه الثورة النوعية في قطاع النقل تراعي المعايير البيئية، وباتت تفرضها دول كثيرة حول العالم وتعتبر مستقبل هذا القطاع"، وقال: "أما في لبنان، وضمن إطار تنفيذ اتفاقية الامم المتحدة الاطارية بشأن تغير المناخ، فالتزم لبنان طوعا بزيادة الاعتماد على الطاقة المتجددة بنسبة 12 في المئة بحلول عام 2020 وتخفيض انبعاثات الغازات الدفيئة الى 15 في المئة بحلول عام 2030، ويتم التعاون مع وزارة الطاقة والمياه لتمهيد الطريق نحو استخدام الوقود البديل في صناعة النقل".
وأضاف: "من جهة أخرى، وضمن إطار تشجيع الجمهور على استخدام السيارات الهجينة والكهربائية في لبنان بما يسهم في الحفاظ على البيئة، تضمن قانون الموازنة العامة لعام 2018، وبناء على اقتراح وزير البيئة، تحفيزات بيئية تتعلق بإعفاء السيارات الجديدة غير الملوثة للبيئة من بعض الرسوم، إذ خفضت الرسوم الجمركية على السيارات الخصوصية الهجينة (hybrid) بحيث اصبحت 20 في المئة فقط، وعلى السيارات العمومية وأصبحت 10 في المئة فقط. كما أعفيت السيارات العاملة على الكهرباء (EV) كليا من الرسوم الجمركية".
وتابع: "بناء عليه، إن وجود البنية التحتية التي تشكل الضرورة المتمثلة في محطات الشحن اللازمة لتزويد السيارات الكهربائية بالطاقة، وتوزيعها في مختلف المناطق اللبنانية، فضلا عن التوعية، هي الاساس في تسريع انتشار هذا النوع من السيارات لما له من أهمية في دعم مبادرات النقل المستدام وخفض تلوث الهواء وحماية البيئة".
وأردف: "إن مواجهة تلوث الهواء هي التحدي المشترك لنا جميعا، وإن التزامنا لضمان بيئة آمنة ونظيفة وصحية يترافق مع عزمنا وإصرارنا على ضمان تحقيق نمو اقتصادي مستدام".
وحيا منظمي المعرض، شاكرا لهم "اهتمامهم ومبادراتهم التوعوية التي تسلط الضوء على فائدة هذا النوع من المركبات للتمكن من الوصول الى الهدف المنشود وهو حماية البيئة وتأمين استدامة مواردها الطبيعية".
وختم: "إني أهنئكم على هذا التحدي، فنحن نحتاج إلى مبادرات جريئة كهذه، في هذه الظروف. إن المسيرة انطلقت، ولن تتوقف، وأدعو الجميع الى الانتقال إلى السيارات الصديقة للبيئة للتخفيف من حجم تلوث الهواء الناتج من قطاع النقل".
وألقى المدير التنفيذي لشركة e-EcoSolutions جيلبير تيغو كلمة قال فيها: "شكل تنظيم معرض ®e-MotorShow الأول في الشرق الأوسط، في ظل الظروف اللبنانية الراهنة، تحديا كبيرا، ويترجم اليوم بانتصار بارز للبنان ولجميع المشاركين في هذا الحدث. ونجحت شركة e-EcoSolutions في السابق بوضع لبنان على خارطة إنجازات الاستدامة الدولية من خلال المشاريع السابقة التي نفذتها، ونفتخر اليوم بتنظيم المعرض الذي سيضع لبنان على خارطة الأحداث المبتكرة الدولية. نشكر جميع من آمن بنا وبهذه المبادرة، وبالأخص مستوردي السيارات المحليين الذين حملوا شعلة السيارات الكهربائية والهايبريد في السوق وبذلوا قصارى جهدهم لنشر التوعية بشأنها لدى المستهلكين اللبنانيين."
من جهته، قال رئيس نقابة مستوردي السيارات في لبنان سمير حمصي: "تم اعتماد هيكلية جديدة للرسوم الجمركية على السيارات الكهربائية والهايبريد، وتم إلغاء الرسوم الجمركية على السيارات الكهربائية، وخفضها إلى 20 في المئة على سيارات الهايبريد الخاصة و10 في المئة على سيارات الهايبريد العمومية، عوضا عن 20 في المئة للسيارات غير الكهربائية أو غير الهايبريد التي تصل قيمتها إلى 20 مليون ليرة و50 في المئة لتلك التي تتخطى قيمتها ال20 مليون ليرة، وذلك بفضل الضغوط التي مارستها نقابة مستوردي السيارات في لبنان على الحكومة ومجلس النواب".
أضاف: "هذه مساهمة كبيرة من قبل نقابة مستوردي السيارات في لبنان للحصول على بيئة أنظف، مع الأخذ بالاعتبار أن حكومات البلدان الأخرى تقدم الحوافز على السيارات الكهربائية والهايبريد".
أما مديرة التسويق ومبيعات التجزئة في "ميدكو" ميشيل شماس غرزوزي فهنأت "لبنان والشرق الأوسط بإقامة معرض "ميدكو"e-MotorShow"، وقالت: "تفتخر ميدكو بكونها رائدة في مجال أجهزة شحن السيارات الكهربائية في القطاع، وهي تنقلكم إلى المحطة التالية في حياتكم، المحطة الكهربائية، الصديقة للبيئة. وانطلاقا من هذه المحطة، يتوجب علينا القيام بكل الإجراءات المسؤولة لحماية البيئة، لأن كل ما نفعله بكوكبنا ينعكس علينا في نهاية المطاف".
ويشار إلى أن هذا المعرض، الذي تستمر فعالياته حتى الإثنين 15 نيسان، يضم 3 أقسام رئيسية: قسم السيارات الكهربائية والهايبريد، مناقشات تقنية حول وسائل النقل الكهربائية، وحلبة كهربائية e-Circuit للقيادة التجريبية المجانية داخل المعرض وخارجه.