نشر "الإئتلاف السوري" المعارض، على حسابه عبر موقع "تويتر"، فيديو مؤثراً يظهر فيه رجلٌ يحمل طفله الذي تُوفي جرّاء القصف السوري على منطقة الغوطة الشرقية، وسُمع أحدهم يقول: "دعه يودّع ابنه"... بعد ذلك حمل الرجل ابنه وحضنه وراح يبكيه. وكذلك يظهر في الفيديو عدد من الجثث الملقاة على متن سيارة "بيك آب" لنقلها ودفنها.
ويتواصل القصف السوري على الجيب الذي تسيطر عليه المعارضة المسلّحة في الغوطة لليوم الثالث على التوالي. وقد قُتل نحو 300 مدني منذ الأحد الفائت، في وقت ذكرت وكالات أنباء عالمية عربية وأجنبية أنّ سكان الغوطة الشرقية وأطفالهم المذعورون لم ينعموا بالأمان، وهم يلازمون الطوابق السفلية والملاجئ خشية قصف الطائرات التي لا تفارق أجواء منطقتهم.
وتوازياً مع الستمرار القصف، أعلن السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا أن موسكو تطالب بعقد اجتماع عاجل لمجلس الأمن لبحث الوضع المتأزم في الغوطة الشرقية قرب دمشق. وأوضح الديبلوماسي الروسي خلال اجتماع لمجلس الأمن مخصّص لميثاق الأمم المتحدة، أنّ هذا الإجتماع العلني سيتيح لكلّ الأطراف "عرض رؤيتهم وكيفية فهمهم للوضع واقتراح وسائل للخروج من الوضع الراهن".
إلى ذلك، أعلن مسؤول في المعارضة السورية عن القيام بمحاولات وساطة لإعلان هدنة توقف إراقة الدماء في الغوطة الشرقية لم تنجح حتى الآن. وأوضح محمد علوش أنّ "الوساطة جارية بين المعارضة وموسكو، الحليف الرئيسي للحكومة السورية، لكنّه لم يقدم تفاصيل أخرى.
وكانت الأمم المتحدة حذّرت من أنّ منطقة الغوطة الشرقية قد تتحول إلى حلب ثانية. وحضّت على الوقف الفوري للقصف العشوائي على الغوطة الشرقية وعلى وقف إطلاق النار للسماح بإدخال مساعدات الإغاثة الإنسانية وإسعاف وإخلاء مئات الجرحى والمرضى. وأشارت المنظمة الدولية إلى أنّ ستة مستشفيات قد استهدفت في القصف، بينما قال سكان من المنطقة إنّ القصف طال المدارس والبيوت، وتحدّثوا عن أنّ الطائرات الروسية والسورية ظلّت تحلّق بشكل مستمر في سماء المنطقة.
(وكالات)