افتتح رئيس المجلس البلدي في الحازمية اللقاء قائلاً: "استضافتكم في هذا القصر البلدي ليست بالحدث العادي، بل تتعداه لتستحق الوصف التاريخي لانها تزيدنا فخرا واعتزازا، فقد دشن هذا المقر فخامة رئيس الجمهورية اللبنانية في العام 2013، وها انتم اليوم الرئيس الاوروبي الاول الذي نتشرف باستقباله في مدينتنا الحازمية، بلدة وبلدية مخاتير وجمعيات، آملين ان تحظى مدينتنا يوماً بزيارة فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون".
وأضاف: "أردنا للحازمية دورا رياديا في الثقافة والعلم والفن والاقتصاد فاخترنا لها شعارا خطوة نحو الغد، وها هي اليوم قبلة أنظار كبار المستثمرين في لبنان والشرق الاوسط، ومركزاً لأهم المشاريع العمرانية والتجارية، ومنزلا لكبار رجال السياسة والعلم والإقتصاد والفن والاعلام، وحاضنة لعدد كبير من السفارات والمؤسسات العالمية وعلى رأسها السفارة البلغارية التي نفخر ونعتز بوجودها في مدينتنا وبالتعاون الدائم والفعال مع اركانها".
وختم: "من الحازمية قلب لبنان النابض محبة وتطوراً، نشكر لفخامتكم قبول دعوتنا للقاء اركان الجالية البلغارية في مدينتنا، ونحملكم يا فخامة الرئيس الى بلغاريا بدولتها وشعبها، كل المحبة والتقدير وهدية عبارة عن خشبة من ارز الرب رمز لبنان وقلب علمه، فيها كتاب النبي لجبران خليل جبران الفيلسوف اللبناني العالمي الاشهر في القرن الماضي. عشتم عاشت بلغاريا متطورة صعودا نحو القمة، عاشت الحازمية مدينة التطور والعراقة".
بدوره، قال الرئيس البلغاري: "اسمحوا لي أوّلاً أن اوجه شكري لرئيس بلدية الحازمية جان الاسمر على اتاحة هذه الفرصة لنستفيد ونجتمع في هذا اللقاء المؤثر. واؤكد ان لا حدود للصداقة خصوصا وان بيننا تاريخاً مشتركاً على مدى الاف السنين، ونحن نتقاسم الاهداف والقيم المشتركة الحريصة على مستقبل شعبينا، لكنكم باجتماعكم هذا تمثلون جسرا حيا بين لبنان وبلغاريا".
وأضاف: "نعود بسرور الى الوراء حين كان عدد الطلاب اللبنانيين في بلغاريا اكبر بكثير من اليوم، وبعضهم بقي فيها وهم حاليا من الاطباء والخبراء والإخصائيين، ويمثلون رمزا للموهبة وحب العمل والتوفيق. وبالطبع لقد عاد معظم هؤلاء الطلاب الى لبنان، ويسرني ان أرى العدد الكبير من العائلات السعيدة ولا سيما الأطفال الذين رأيناهم وهم خير دليل على العلاقة المتينة التي تربط شعبينا. ومن واجبنا نحن الكبار في السن ان نعمل على توفير الظروف التي تتيح لهؤلاء الأطفال ان يعتبروا انفسهم مواطنين لبلغاريا وللبنان على حد سواء، وعليهم ان يتحدثوا بالعربية في لبنان وان يعرفوا أمجاد وطنهم لبنان، وعليهم في نفس الوقت ان يجيدوا اللغة البلغارية. لذلك اود ان أوجه بالشكر الى الجالية البلغارية في لبنان والى سعادة السفير وإلى كلّ من ساهم في إقامة المدرسة البلغارية المرخصة في لبنان".