يبدو أن ساحة البيت الأبيض تشهد خلافاً بين جاريد كوشنر مستشار الرئيس الأميركي دونالد ترامب وزوج ابنته إيفانكا، وبين رئيس موظفي البيت الأبيض كيلي حول أحقية صهر الرئيس في الحصول على التصريح الأمني.
ويحاول كيلي، الذي يتمتع بسمعة في الحسم والانضباط إلغاء التصريح الأمني المؤقت لكوشنر، وفقًا لما ذكرته صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية في وقت سابق.
وعلى مدار الأشهر الـ13 الماضية، كان يتعامل زوج ابنة ترامب بموجب موافقة تصريح أمني مؤقت بسبب القضايا التي أثارها مكتب التحقيقات الفيدرالية بشأن كوشنر.
وبحسب موقع مجلة "نيوزويك" الأميركية، تعرّضت سمعة كيلي فيما يتعلق بحفظ النظام في البيت الأبيض للتهديد، عقب رحيل سكرتير مكتب ترامب السابق روب بورتر في وقت سابق من هذا الشهر على خلفية اتهامات بالتحرش والاستغلال الجنسي.
وكان بورتر مسؤولاً عن تنظيم الوثائق التي تُعرض على مكتب الرئيس، بما في ذلك المواد المصنفة بسرية عالية، وكان لديه تصريح أمني مفتوح حتى بعد إبلاغ مكتب التحقيقات الفيدرالية البيت الأبيض، في وقت لاحق، عن الاتهامات الموجهة إليه.
ويزعم كوشنر بأن كيلي يستهدفه بشكل خاص في ضوء مراجعته للتصريحات الأمنية المؤقتة لعشرات الموظفين في البيت الأبيض. ففي مذكرة صدرت، يوم الجمعة الماضي، هدد كيلي بإلغاء تصريحات الأشخاص ذوي الوضع المعلق "المؤقت" منذ الأول من حزيران العام 2017 وما قبله.
وطوال الـ13 شهراً الماضية، تمتّع كوشنر بتصريح أمني يمكنه من الولوج إلى المعلومات الخاصة والسرية بما في ذلك الموجز الإعلامي والاستخباراتي اليومي المعروض على الرئيس.
ووفقًا لمسؤولين مطلعين على هذه المسألة، فإن صهر ترامب أصرّ على استمرار تصريحه الأمني، ما سمح له بمراجعة الموجز الإعلامي اليومي.
وفي المقابل، أكد كيلي أن صهر الرئيس لن يحصل إلا على المواد التي يحتاجها. ففي بيان للبيت الأبيض، الثلاثاء، قال كيلي: "كما قلت لجاريد قبل أيام، فأنا على ثقة تامة من قدرته على مواصلة مهامه وواجباته فيما يتعلق بحافظة السياسة الخارجية، بما في ذلك الإشراف على جهود السلام الإسرائيلية الفلسطينية ومهمته كجزء لا يتجزأ من علاقتنا مع المكسيك".
وأضاف فيما يتعلق بكوشنر، أن "الجميع في البيت الأبيض ممتن لإسهاماته القيمة لتعزيز جدول أعمال الرئيس، وليس هناك أي دليل خلاف ذلك".
(إرم نيوز)