وأشار إلى أنّ بعض المسؤولين أبدى بشأن مزارع شبعا وتلال كفرشوبا، والمسألة لا ترتبط بقرار قرار بل بإرادتنا الوطنية"، لافتاً إلى أنّ "السياسة الأميركية التحريضية مستمرة على لبنان وزيارة وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو فشلت لكن التحريض مستمر".
وأضاف: "أضم صوتي إلى صوت الرئيس نبيه بري الذي صدح في الدوحة ليشرح ويدل على طريق الخلاص، الوحدة والمقاومة، والطريق لبقاء لبنان حراً سيداً مستقلاً هي الوحدة والمقاومة". وقال إنّ "ليس هناك معطيات حول الحديث عن وضع بري أو الأخوة في حركة أمل وفي التيار الوطني الحر على لائحة الارهاب".
عن الحرس الثوري الإيراني
وفي ما يخص الحرس الثوري الإيراني، قال نصرالله إنّ "الإدارة الأميركية هي إرهابية، عقلها ارهابي، وممارستها إرهابية ونحن نقف بوجه هذا الارهابي الذي كان من أعظم تجلياته المجزرة في هيروشيما وصولاً إلى اليوم"، مشيراً إلى أنّ "أميركا تذل أمة بكاملها من أجل اسرائيل وتصنع الجماعات الإرهابية وتقدّم لها كلّ التسهيلات، ثمّ تأتي وتصنف المدافعين عن الأرض والمقدسات والاعراض بأنّهم إرهابيون، هذه قمة الوقاحة وقمّة الحماقة".
واعتبر أنّ "الحرس الثوري الإيراني مؤسسة جهادية وعظيمة، وبطبيعة الحال عندما يتخذ بحقها هذا القرار، يكون لدى كلّ شرفاء العالم شعور خاص، نحن ندين ونستنكر هذا القرار ونقف إلى جانب إخواننا وأحبائنا، ونعلن الإعتراف بفضلهم الكبير والعظيم في الدفاع عن الإسلام والأمة، وعن المقدسات وشعوب المنطقة وليس فقط عن الشعب الإيراني، بل عن شعوب المنطقة ومقدساتها".
وأضاف: "اليوم برأيي هذه خطوة طبيعية من هذا الشيطان الأكبر، يريدون إعادة صياغة الشرق الاوسط بطريقة جديدة وساعدتهم أدواتهم في المنطقة، لكن ما حصل أنّ شعوبنا وبعض الشعوب وقفت بوجه هذ المشروع وألحقت به الهزيمة، نحن لا نشعر اننا ضعفاء، ووضعنا على لائحة الارهاب دليل على أنّنا أقوياء"، معتبراً أن "ما يجري شيء طبيعي، اليوم أتوا في خطوة غير مسبوقة ليضعوا الحرس الثوري الإيراني في لائحة الارهاب لأنّه في موقع مركزي وهو الأقوى والأهم والأشد تأثيراً، هذا يعبر عن خيبة الرئيس الاميركي دونالد ترامب وخيبة الأميركيين".
وتابع: "لكل الذين يراهنون على الاجراءات الأميركية نقول، صحيح نحن حتى الآن أمام لوائح الارهاب نكتفي بالادانة والتنديد والصبر وشد الاحزمة بإدارة الوضع، لكن هذا لا يعني اننا لا نملك أوراق قوّة مهمة وأساسية، ولا أتحدث فقط عن حزب الله بل عن محور المقاومة، نملك الكثير من عناصر القوّة لكن هذه ليست سياسة دائمة وثابتة، هناك بعض الاعمال التي يقدم عليها الأميركي من يقول انها ستبقى من دون رد فعل، أنتم مخطئون عندما يشعر اي فصيل أو جزء من محور المقاومة ان هناك وضعا خطيراً ما يتهددنا ويتهدد شعبنا وقضايانا الرئيسية ومن قال أننا سنكتفي بالإستنكار"، مؤكّداً أنه "من حقنا ومن واجبنا الاخلاقي ان نواجه كل أولئك الذين يمكن باجراءاتهم ان يهددوا شعبنا او بلدنا أو مقاومتنا، ولكن بطبيعة الحال يدنا مفتوحة وخياراتنا مفتوحة، لكن في الوقت المناسب عندما يكون هناك اجراء بحاجة إلى رد فعل سيكون هناك ردّ فعل مناسب".
عن الجرحى
وكان نصرالله خاطب الجرحى الحاضرين قائلاً: "أنتم الشهود الأحياء، أقول لكم إنّ ما ننعم به اليوم في لبنان من إنجازات وانتصارات وأمن وسلام داخلي وقوة ردع، واستقرار يعود إلى درجة كبيرة جدّاً إلى تضحياتكم، هذه الانجازات التي تحققت في لبنان ليس من فضل ولا من عطاءات الاميركيين، أو حلفاء أميركا أو أدوات أميركا بل نرى ونجد عند قدر كل شهيد عسكري أو مدني في لبنان".
وأضاف: "ما عندنا من أمن وسلام صنعه شهداؤنا وأسرانا وجرحانا ولا يحق للإرهابيين الشياطين القتلى المتآمرين أن يأتوا إلى لبنان ويتحدثوا ويمنوا علينا بالاستقرار والسلام، وأنتم أيها الجرحى اليوم يشاهدكم الناس والعالم تجددوا معنى ان جراحكم وعرق اخوانكم المجاهدين، وصبر وتحمل أهلكم وشعبكم هو الذي يقدم للبنان وللمنطقة هذا الامن والاستقرار".