ذكرت مجلة "ذا نيشن" الأميركية إن "قطر نجحت بشكل كبير في التغلب على ما وصفته بـ"الحصار" الذي فرضته "السعودية والإمارات والبحرين ومصر"، على الدوحة منذ الخامس من حزيران الماضي".
ونشرت المجلة الأميركية تقريراً للأستاذ في جامعة ميشيغان الأميركية خوان كول، قال فيه إن "قطر تغلبت على دول الحصار لمرونة اقتصادها وعلاقاتها الدبلوماسية بالأشخاص الناضجين في إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب"، مؤكداً أن السعودية والإمارات، الغنيتين بالنفط، كانتا تحاولان السيطرة على دولة قطر بالكامل، مؤكداً أن القوى العربية لم تحاول إعادة رسم خريطة الشرق الأوسط بشكل جذري كهذا منذ غزو الرئيس العراقي الراحل صدام حسين للكويت في الثاني من آب 1990".
وأضاف: "هذه المرة، وقف الرئيس الأميركي مع المعتدين بدلاً من وضع حد للأمر، ورغم تعداديهما السكاني واحتياطياتهما النفطية الأكبر بكثير وقدرتهما الإعلامية الدعائية، ومواردهما العسكرية الأضخم، تلقت الرياض وأبوظبي هزيمة، كاشفاً أسباب ما وصفه بـ"تفوق قطر الصغيرة على خصميها".
وبحسب "ذا نيشن"، إن "السعوديين ضللوا في البداية الرئيس دونالد ترامب "الساذج" كي يدعم حملتهم ضد قطر، إلا أن وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس، ووزير الخارجية ريكس تيلرسون، غيرا بمرور الوقت رأي ترامب وأقنعاه بأن الخلاف بين الملَكيات الخليجية، المنضوية ضمن مجلس التعاون الخليجي، لا يفيد إلا إيران، علاوة على ذلك، كانت النخبة القطرية على معرفة جيدة بكلا الرجلين".
وأضافت: "بصفته قائدا سابقا لقوات مشاة البحرية الأميركية (المارينز) وقائداً سابقاً للقيادة المركزية الأميركية، كان ماتيس يألف قاعدة العديد الجوية، القاعدة الأميركية الموجودة في قطر، ويدرك جيداً قيمتها. وكان لتيلرسون، الرئيس التنفيذي السابق لشركة إكسون موبيل، علاقات عمل طويلة مع الدوحة".
(عربي 21)