وعقب اللقاء، قال كنعان: "تشرفت بلقاء صاحب الغبطة، لا سيّما قبل زيارة واشنطن، وتداولت معه بالكثير من الملفات، لا سيما المالي والاقتصادي منها، والذي يأخذ حيزا من عمل لجنة المال والموازنة التي ارأسها ومن اهتمام اللبنانيين".
وأضاف: "اكدنا في هذه الجلسة على مسلمات اساسية، وهي، اولا، ان لبنان غير مفلس ولديه كل الامكانات لمعالجة وضعه المالي والاقتصادي ويحتاج لارادة سياسية صادقة. فنحن كما الناس شبعنا عناوين وشعارات ونحتاج لاجراءات".
واعتبر أنّ "هناك ملفين، الاول الكهرباء التي ترتب على الخزينة ملياري دولار كعجز سنوي، وهو ما يشكل ثلث العجز في الموازنة. واذا عالجنا هذا الملف من خلال خطة الكهرباء التي نتوافق عليها جميعا نصل الى صفر عجز خلال سنتين. فلا يمكن الاستمرار بالتقاتل على جنس الملائكة، فمصيرنا بات معلقا بماليتنا العامة".
وتابع: "الملف الثاني هو الموازنة، ولا يجوز بعد الجهد الذي بذل لتكون لدينا موازنة ضمن المهل الدستورية مع الاصلاحات المطلوبة لتخفيف الهدر من انفاق جار وجمعيات وايجارات وسواها، الا تكون هناك موازنة مع التخفيضات المطلوبة الى جانب خطة الكهرباء والحسابات المالية التي تمنحنا شفافية تامة على المستويين المحلي والدولي واستعادة ثقة بالدولة والنظام".
واعتبر كنعان أنّ "الإنقاذ يكون على هذا المستوى، لا بملاحقة الزواريب التي لا تشكل واحد بالمئة من الأزمة، بل من خلال مكافحة الفساد البنيوي لتحصين وضعنا"، وقال: "على الادارة السياسية ان تغير منهاجها، وعلينا كسياسيين أن نتحمل مسؤولياتنا".
وأردف: "لمست كل الدعم من بكركي ومن غبطة البطريرك للعمل الاصلاحي والرقابي الذي نقوم به، واجدد في هذه المناسبة التكامل والتواصل كما الثقة بأن لبنان سينتصر في النهاية، لأن رسالته هي رسالة حرية في المنطقة، ومجتمعنا وشبابنا يتميزون هنا وفي العالم، ولا ينقصنا سوى ان نصهر الطاقات ونخرج بالمشروع الذي نسعى لتحقيقه في عهد فخامة الرئيس العماد ميشال عون، ليكون لنا في السنتين المقبلتين مناخ وارضية واقتصاد قوي يفيد الجميع. من هنا، سنستمر بهذا العمل وبالتواصل مع صاحب الغبطة، وستكون لنا لقاءات بعد العودة من واشنطن، بالتنسيق مع القوى السياسية التي تلتقي معنا على هذه الفكرة".