وقال عبد الهادي بعد اللقاء: "تشرفنا بزيارة معالي الوزير حسن مراد الذي ينتمي الى عائلة كريمة مناضلة لطالما تبنت القضية الفلسطينية ودعمت حقوق الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة. فشرف لنا أن نزوره اليوم في هذا البيت العريق الذي يهمه دائما المناضلون الشرفاء".
أضاف: "وضعنا معالي الوزير بآخر التطورات المتعلقة بالقضية الفلسطينية وخصوصا المواجهات الأخيرة بين المقاومة والكيان الصهيوني عندما اعتدى على قطاع غزة، وتبني المقاومة معادلة الردع مع الكيان الصهيوني. كما تطرق الحديث حول مسيرات العودة".
وتابع: "كذلك أطلعنا الوزير على ما يعانيه الأسرى في سجون الاحتلال حيث يمارس السجان أبشع المجازر الانسانية بحق اسرانا بمنعهم من حقوقهم وبوضع أجهزة تشويش بالقرب من السجون حتى لا يستطيعوا أن يتواصلوا مع ذويهم وتأثيراتها الصحية المضرة، ثم المواجهات البطولية التي يقوم بها أهلنا في القدس والمسجد الأقصى ضد إجراءات التهويد".
وعن الواقع الفلسطيني في لبنان قال: "لقد أشرنا بأن هناك حوارا لبنانيا فلسطينيا مرتقبا سيتم خلال الفترة القادمة بدعوى من رئيس لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني الوزير السابق حسن منيمنة على أساس وثيقة (رؤية لبنانية موحدة تجاه قضايا اللجوء الفلسطيني في لبنان) والتي ننظر اليها بإيجابية كبيرة".
واعتبر عبد الهادي أن "هذا الحوار يجب ان ينتج عنه رؤية لبنانية فلسطينية حول الوثيقة وبالتالي يتم رفعها الى مجلس الوزراء تمهيدا لتحويلها الى قرارات ثم قوانين تمنح الشعب الفلسطيني الحقوق الانسانية والاجتماعية وتجعله يعيش بكرامة ويبقى متمسكا بحق العودة ويواجه مع الأشقاء في لبنان مشاريع التهجير والتوطين".
واكد: "ان منح الشعب الفلسطيني الحقوق الانسانية وتمكينه من العيش بكرامة لا يعني انه يقبل بالتوطين بل على العكس يجعله يتمسك بهويته الوطنية".
من جهته قال مراد: "استمعنا الى مشاكل وهموم وأوضاع أهلنا في فلسطين المحتلة وقطاع غزة، وحملنا الوفد تحياتنا لقيادة حركة حماس ولكل الاخوان والابطال الشرفاء في المقاومة الفلسطينية".
وعن وثيقة "رؤية لبنانية موحدة لقضايا اللجوء الفلسطيني في لبنان" قال مراد: "كما وعدناهم (حركة حماس) أننا سنكون صوتهم في الحكومة اللبنانية، سنتبنى الوثيقة اللبنانية الفلسطينية على طاولة مجلس الوزراء وسنكون صوت الفلسطينيين في كل المنابر لكي يصل صوت فلسطين الى كل العالم"، وكذلك من أجل أن "نؤكد على أن القدس عربية وهي عاصمة أبدية لفلسطين".